جندوبة-الصباح : خلال جلسة عمل انعقدت مؤخرا بمقر ولاية جندوبة حيث اشرف والي الجهة وبحضور أعضاء اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية وتنظيم النجدة خصّصت للنظر في الإستعدادات للتوقي من مخاطر التقلبات المناخية تم التأكيد على ضرورة إحداث لجان فنية للنظر في وضعية حماية بعض التجمعات السكنية من خطر الفيضانات وتنظيف مجاري الأودية وقنوات تصريف مياه الأمطار بصفة دورية وتوفير معدات ضخ المياه وأكياس الرمل والتصدي لظاهرة البناء الفوضوي بالمناطق المهددة بالمياه وهذا من خلال العرض الذي قدمه المدير الجهوي للحماية المدنية بجندوبة للمخطط الأزرق لمجابهة الكوارث، كما تم اقتراح توفير قاعة عمليات بمقر الولاية تتوفر فيها الخرائط اللازمة والأجهزة اللاسلكية لتسهيل عمل اللجان وتنظيم عمليات النجدة وضرورة تفضيل مخطط الفيضانات من خلال إعطاء الأهمية للعمليات البيضاء. وقد أعلن المدير الجهوي للحماية المدنية بجندوبة أنه تقرر على المستوي الوطني وفي نطاق التعاون التونسي الألماني وفي إطار التوقي من المخاطر إحداث مركز إنقاذ في الحماية المدنية بجندوبة وذلك بالتعاون مع جمعية المتطوعين بألمانيا. وقد جاء في التقرير الذي استعراضه المدير الجهوي للحماية المدنية أن أهم الصعوبات الميدانية والعملياتية حسب تجارب السنوات الأخيرة تتمثل بالخصوص في انسداد قنوات تصريف المياه المستعملة والبالوعات وقنوات تصريف مياه الأمطار وعدم تعهد الأودية بالتنظيف وعدم ربط أغلب معتمديات ولاية جندوبة بشبكة تصريف مياه الأمطار! كما تشمل الصعوبات حسب التقرير المذكور صعوبة تأخر وصول التعزيزات مما ينجر عن العسر في عمليات التدخل ويقلل من سرعتها وهذا يحد من نجاعتها إلى جانب عدم استجابة بعض الهياكل لطلبات التدعيم فضلا عن عدم تعهد التجهيزات المتوفرة لدى المصالح الجهوية مما يجعل أغلبها شبه معطب وغير قادر على تقديم الخدمات المطلوبة كما أن هناك نقصا واضحا في المعدات والتجهيزات لدى مصالح الحماية المدنية بجندوبة والتى تبقى في حاجة للتدعيم لتقوم بدورها على أحسن وجه.