سيدي بوزيد - الصباح : في إطار برنامج دعم الحوكمة المحليّة الديموقراطيّة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من قبل وكالة التعاون الدّولي لجمعية البلديات الهولندية التي أبرمت يوم 14 مارس الفارط إتفاقيّة تعاون مع وزارة الدّاخليّة، التأمت صباح أمس بمدينة سيدي بوزيد ورشة عمل حول "التشخيص السّريع التشاركي لأوضاع الشباب بجهة الوسط الغربي" وذلك بمشاركة عدد هامّ من المهتمّين بالموضوع بالإضافة إلى فريق التنظيم عن وكالة التعاون الدّولي لجمعية البلديات الهولندية تمّ خلالها التطرّق إلى اهداف المشروع النّموذجي الذي يشمل 10 بلديّات هي بن ردان وتالة والذهيبة والراب والسّرس وسليانة وسيدي بوزيد والصرين والكاف ومدنين والمتمّثلة بالخصوص في تعزيز القدرات المحليّة في معالجة الأزمات والنهوض بمبادئ ووسائل الديموقراطيّة ومرافقة النيابات الخصوصيّة لتحسين التصرّف البلدي ودعم مسار الإنتخابات البلدية وتعزيز الرّوابط بين السلط المحلية المؤقّتة وهياكل المجتمع المدني بالإضافة إلى بعث مشاريع بلدية صغرى ومبتكرة وتشاركية متلائمة مع وضعيّات الأزمات والإنتقال الديمقراطي وتطوير مشاركة الشباب والنساء في مجال الديمقراطية المحليّة والمساهمة في تعزيز التعاون بين البلديات التونسية على المستوى المحلي و الجهوي والوطني وكذلك بين البلديات التونسية والليبية في المناطق الحدودية في جهة الجنوب الشرقي. وقد استندت ورشة العمل التي شارك في أشغالها 30 شخصا من الجنسين وأشرف عليها كلّ من الخبير في مجال الشباب والنّوع الإجتماعي سنيم بن عبد الله و مديرة البرنامج الدكتورة نايلة العكرمي إلى عدّة مقاربات أهمّها المقاربة القائمة على حقوق الإنسان والتمكين والحكم المحلّي والمقاربة التشاركية ومقاربة النوع الإجتماعي التي تؤكّد على ضرورة القضاء على مختلف مظاهر التمييز ضدّ المرأة وتحقيق العدالة وضمان المساواة بين الجنسين في الإستفادة من الفرص والسيطرة على الموارد واستخدامها.