القصرين - الصباح تحول صباح أمس الخميس أفراد من عائلات الشهداء والجرحى المعتصمين منذ 10 ايام بمقر الاتحاد الجهوي للشغل يبلغ عددهم حوالي 40 شخصا إلى مركز الولاية واقتحموا مكتب الوالي محمد سيدهم وقاموا بطرده منه واحتلوه وطالبوا برحيله وتطاولوا عليه ووصفوه بأنه جاء لخدمة السياسة لا لتحقيق التنمية فما كان من الوالي الذي ما يزال جديدا على الجهة باعتباره عيّن بها حديثا، إلا مغادرة المكتب والتحول إلى منزله الوظيفي الموجود داخل فضاء الولاية والاتصال بوكيل الجمهورية للقدوم ومعاينة ما قام به المعتصمون الذين احتلوا مكتبه.. وحسب حديثنا مع ممثلين عنهم قالوا لنا أن الوالي ظل يماطلهم في الوعود التي قطعها لهم منذ عدة أيام وهي تنظيم لقاء لهم مع رئيس الحكومة آو وزيري الداخلية وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية لإبلاغهم مطالبهم والمتمثلة في الإسراع من نسق التنمية في القصرين وتوضيح حقيقة المشاريع المبرمجة في ميزانية سنة 2012 التي لم ينطلق منها إلى حد الآن أي مشروع وتمكين عائلات الشهداء من حقوقهم المالية والمعنوية (بطاقات النقل والعلاج المجاني والتشغيل..) وذكروا أن الوالي اظهر لامبالاة كبيرة تجاههم ولم يكلف نفسه حتى زيارتهم في اعتصامهم بمقر اتحاد الشغل رغم دخولهم في إضراب جوع أدى إلى تعكر صحة العديد منهم.. وشدد ممثلو المعتصمين على ضرورة تنحية الوالي الجديد وتغييره.. وإلى حد كتابة هذه الأسطر ما تزال مجموعة عائلات الشهداء والجرحى تحتل مكتب المسؤول الأول عن الجهة.. وفي المقابل قال لنا بعض إطارات الولاية أن التحرك ضد الوالي تقف وراءه بعض الأطراف السياسية التي لا تريد للقصرين أن تهدأ لأن الوالي تمت تسميته بالجهة قبل اقل من أسبوعين ولم يطلع بعد على كل الملفات وليست له فكرة كافية عن كل مشاغل مواطني الجهة.