علمت "الصباح" من مصدر مطلع بوزارة الثقافة أن الأفلام التونسية التي ستشارك في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية لهذا العام هي تلك التي تستجيب لشرط تصويرها والانتهاء منها في الفترة الممتدة بين شهر أكتوبر 2010 وشهر أكتوبر 2012. و يجدر التذكير أنّ تونس يمكنها التّرشح للمسابقة الرّسميّة بشريطين روائيّين طويلين و شريطين قصيرين. و في هذا السّياق ذكر مصدرنا أن لجنة انتقاء الأفلام قد قامت بمعاينة عشرة أفلام تستجيب جميعها إلى المقاييس الفنية والإبداعية المطلوبة لتحظى بشرف تمثيل تونس في هذه التظاهرة العربية والإفريقية الكبرى. وهذه الأفلام هي على التوالي: -"خميس عشية"لمحمد دمق - "وينو بابا" لجيلاني السعدي - "السراب الأخير" لنضال شطا - "ما نموتش" للنوري بوزيد - "الأستاذ" لمحمود بن محمود -"ديمة براندو" لرضا الباهي - "فوس نوت " لمجدي السميري - "هز يا وز" لإبراهيم اللطيف - "مر وصبر" لنصر الدين السهيلي - "باب الفلة" لمصلح كريم من جهة أخرى ذكر مصدرنا أن هذه الدورة ستكون بمثابة العرس الاحتفالي بالفن السابع حيث سيتم الاحتفاء بالسينما الآسيوية وخاصة السينما الإيرانية والسينما اليابانية. وأشار مصدرنا إلى انه تم في هذه الدورة تخصيص 4 جوائز تقدر قيمتها المالية الجملية بحوالي 80 الف دينار تونسي ل 4 أفضل سيناريوهات يتم انتقاؤها من ورشة المشاريع التي تم بعثها لإتاحة الفرصة أمام المخرجين العرب والأفارقة لتقديم مشاريع سيناريوهاتهم وتمريرها على لجنة تحكيم دولية حيث يتم تقييمها وتتويجها وبالتالي منحها جواز العبور للتنفيذ. وأضاف نفس المصدر أن هذه الدورة ستحافظ على أبعادها العملية من ذلك مثلا أنه سيتم تنظيم لقاءات بين أصحاب المشاريع والمنتجين العرب والأفارقة المهتمين بتنفيذها أو بالمساهمة في تجسيدها على ارض الواقع بعد أن كانت حبيسة قلة الإمكانيات وانعدامها في أحيان كثيرة، وبالتالي إتاحة فرصة أخرى ضمن شبكة المنتجين. وذكر محدثنا أنه وإن لم يتم إلى الآن الحسم النهائي في الأسماء التي ستتركب منها لجنة تحكيم هذه الدورة إلا أن الأكيد أنها ستضم من بين الأسماء المخرج المصري أحمد عبد الله باعتباره الحائز والمتوج بالتانيت الذهبي للدورة السابقة 2010 عن شريطه "ميكروفون" وهي عادة دأب عليها المهرجان كما أن هذه الدورة ستحافظ على أقسامها المعتادة وأركانها القارة كبانوراما السينما التونسية وحصص خاصة وأفلام من العالم.