اعطى المنتخب المصري لكرة القدم بعد تتويجه بالتاج الافريقي في غانا درسا فيه الكثير من المعاني. وليتنا نتعلم الكثير من هذا الدرس حتى لا نتلكأ مستقبلا ونقدم تعلات واهية ونضع خيبتنا على الصحافة وعلى التشويش الذي احدثته صاحبة الجلالة على تركيز لاعبينا. نعم ليت لاعبينا الذين كانوا قد تركوا الاعلاميين في التسلل قبل يومين من التحول الى غانا كانوا قد طالعوا ما كتبته الصحافة المصرية عن منتخبهم خلال التحضيرات وشاهدوا واستمعوا الى النقد الذي وجه للمدرب حسن شحاتة ولاعبيه... وليتهم يستمعون الى تصريحات مدرب المنتخب المصري شحاتة بعد التتويج... فهذا الفني القدير اكد ان حملة التشكيك في قدرات المنتخب التي قادتها الصحافة المصرية بكل انواعها والتي غذتها الجماهير المصرية وبعض المسؤولين في الاتحاد المصري هي التي اوصلت الفراعنة الى منصة التتويج...نعم قال شحاتة ان حملة التشكيك هي التي الهبت حماس اللاعبين وجعلتهم يتالقون كاحسن ما يكون في غانا ويلقنون منتخبات افريقية تعج بلاعبين عالميين امثال دروغبا وايتو وايسيان وغيرهم درسا سيتذكرونه طويلا. فرباعية الفراعنة في مرمى الكامرون في الدور الاول من الصعب على ايتو و رفاقه ان ينسوها بسهولة ورباعية الفراعنة في مرمى الكوت ديفوار في نصف النهائي ليس من السهل على ديدي دروغبا وبقية نجوم المنتخب الايفواري نسيانها... نعم لقد اذهلنا المنتخب المصري طوال الدورة بروحه الانتصارية وبعزيمته الفولاذية وبثقة لاعبيه في امكانياتهم... لقد ابهرنا لاعبو المنتخب المصري وهم ينافسون عمالقة في اللعبة تشهد لهم الملاعب الاوروبية بصولاتهم وجولاتهم على غرار نجم برشلونة ايتو ونجم تشلسي دروغبا.. نعم لاعبو المنتخب المصري لم تهزهم المشاكل التي عرفوها قبل التحول الى غانا بل بالعكس زادتهم ايمانا في قدراتهم وجعلتهم يحولون اسود الكامرون الى "خنافس " في الدور الاول والى قطط لا حول ولا قوة لها في النهائي فجاء التتويج عن جدارة...وعاد الفراعنة بالكاس التي حملوها معهم الى غانا... عادوا بالتاج الافريقي الى القاهرة ورفضوا تركه في اكرا او تحوله الى أي بلد افريقي اخربعد ان كانوا قطعوا وعدا مع انفسهم في خضم حملة التشكيك التي سبقت تحولهم الى غانا. فشتان بين من يدفعه نقد الصحافة الى اعلى مراتب التالق وقمة الابداع وبين من يضع خيبته وفشله الذريع على ظهر صاحبة الجلالة.....؟