النسخة المصرية للشرميطي تفتك الأميرة من أفواه الأسود حافظ المنتخب المصري امس على تاجه الافريقي حين قهر اسود الكامرون التي اعتقد لومار انها لا تقهر وزف الكأس الافريقية السادسة الى 70 مليون مصري واثرى بها خزائن الالقاب وسجلات التاريخ.. وتتويج احفاد الفراعنة كان عن جدارة واستحقاق حيث لقنوا منتخب الكامرون درسا في فنون الكرة من نضج تكتيكي وتمركز فوق الميدان وانسجام بين الدفاع والوسط والهجوم.. وخاصة في الاصرار وحب الانتصار.. ولعل صورة هدف الفوز تغني عن كل تعليق حين افتك القائد احمد حسن كرة اثر ركنية للكامرون وعكس بها الهجمة بتوزيعة طويلة نحو زيدان الذي تغلب على المخضرم صونغ وافتك له الكرة (في لقطة شبيهة باستبسال الشرميطي في هدفه خلال كاس العالم للاندية) ثم مررها بدوره للفنان محمد ابو تريكة الذي اودع الكرة بيسراه الساحرة في مرمى الحارس ادريس كاميني وكان هذا المشهد الذي ساوى اللقب في الدقيقة ..76 لتكون الكأس الافريقية عربية.. فهنيئا لمنتخبنا مصر الشقيق. ولا شك أن كل من شاهد مباراة الامس قضم أصابع الندم... وذرف دموع الحسرة على منتخبنا الذي بثّ فيه مدربه روجي لومار الخوف والرهبة... وصور له منتخب الكامرون على أنه غول... ليحكم علينا بانسحاب مرّ أكدت المباريات اللاحقة للكامرون أنه كان بامكاننا بلوغ النهائي وربما الفوز على مصر بالذات... خاصة إذا تذكرنا أننا الدابة السوداء للفراعنة... ومباراة الامس أكدت مرة أخرى افلاس لومار... فلو كان لمنتخبنا مدربا بفكر حسن شحاتة... ودهائه... وذكائه... وحسن تصرفه مع فريقه ومنافسيه لأمكن لنا تحقيق أحلامنا وآمالنا التي نسفها مدربنا الفاشل... فالتاريخ أكد مرة أخرى أن لومار مدرب 70 دقيقة فقط... ففي مونديال ألمانيا جرّعنا كأس الحنظل باللعب 70 دقيقة ثم الانهيار... وأمام الكامرون أهدر 30 دقيقة سدى وأهدى فيها التقدم لزملاء ايتو (2-0)... وكانت الاستفاقة متأخرة فهل استوعبت الجامعة الدرس؟... وتبينت الخيط الاسود من الابيض؟... وهل اقتنع لومار أنه كان خارج الموضوع؟... وأنه مدرب خجول؟... يخشى الهجوم؟ وأية كرة بلا هجوم؟ وأي مستقبل لمنتخبنا الوطني دون لعب الهجوم؟... والحال أننا نملك الشرميطي افضل مهاجم افريقي ناشىء والشيخاوي النجم الذي تتهافت عليه اقوى الاندية الاوروبية؟ لقد أكد الفراعنة أن وجود لومار على رأس المنتخب التونسي لم يعد له أي معنى.. الهمامي