أكد نورالدين الكعبي مستشار رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية في تصريح ل"الصباح" أن عدة مشاريع استثمارية ستجمع بين ألمانياوتونس في مجالات متنوعة على غرار دعم منظومة التعليم العالي والطاقة. وتتمثل هذه المشاريع في اتفاقيات لدعم مجال التشغيل تهدف أساسا الى تحسين منظومة التكوين المهني والمجالات السالفة الذكر. وأضاف الكعبي الذي التقته "الصباح" خلال لقاء نظمه سفير تونسبألمانيا جمع بين عدد من أعضاء الحكومة الألمانية أن "ألمانيا على أتم الاستعداد لدعم مسار التنمية في تونس". و أشار الى أن زيارة الوفد التونسي الى ألمانيا هي زيارة متابعة تأتي بعد زيارة رئيس الحكومة، الذي سيعقد للغرض اجتماعا خصص للمتابعة بين الطرفين قصد التباحث ومناقشة أرضية التعاون بين تونسوألمانيا. و أوضح مستشار رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية ان تونس "تعول كثيرا على ألمانيا ولا سيما في ما يتعلق بدعم منظومة التكوين المهني وإعادة هيكلتها خاصة أن الشروط تقتضي يد عاملة مؤهلة والحال أن اليد العاملة التونسية ليست مؤهلة بالقدر الكافي فضلا عن أن مراكز التكوين تشكو بعض النقائص". أما في ما يتعلق بدعم منظومة التعليم العالي فقد أشار الكعبي الى أن الجهود ستتركز بين الجانبين لتأهيل مراكز البحث وبرامج التبادل الجامعي. وقال إن إطار التعاون بين الجانبين التونسي والألماني "سيفتح آفاق التفاهم" علما أن إطار التعاون مع ألمانيا سيكون إطارا استراتيجيا وسيتنصل من طابعه الكلاسيكي ولا سيما أن المانيا مقتنعة تمام الاقتناع بأن تونس تستطيع المضي قدما في مرحلة انتقالها الديمقراطي. وردا عن سؤال يتعلق بالآليات المزمع اتخاذها لتدعيم السياحة واسترجاع السوق الألمانية التي شهدت تراجعا بين الكعبي أن السياحة الألمانية بدأت تتدعم استنادا الى أن جزيرة جربة هذه الصائفة كانت قبلة لعدد هام من السياح الألمان مشيرا الى أن السياحة من الجانب الألماني ستتدعم بعد الزيارة المرتقبة للمستشارة الألمانية والمقررة خلال شهر أكتوبر القادم لبحث سبل التعاون في هذا المجال. وبعيدا عن سبل التعاون بين تونسوألمانيا شدد الكعبي على أن الوضع الاقتصادي في تونس في تحسن وهو ما تعكسه أرقام المعهد الوطني للإحصاء حيث تراجعت نسبة البطالة مقابل تحسن في نسبة النمو يقدر ب3,3 بالمائة.