حاول الرئيس الجديد للنادي الافريقي ارساء تقاليد جديدة في الجمعية ومن جملة القرارات التي اتخذها تنظيم الدخول الى حديقة الرياضة «أ» لمتابعة الحصص التدريبية وحدد أيام الاثنين والثلاثاء والاربعاء دون غيرها وذلك لتوفير كل أسباب الراحة للاطار الفني واللاعبين اقتداء بالفرق الاوروبية... والفكرة في ظاهرها ايجابية ولكن في باطنها سلبية لأن احباء الفريق لم يتعودوا على مثل هذا الاجراء حتى في احلك الفترات وحتى في فصول الغضب... واذكر وانا اتردد على الحديقة «أ» منذ اكثر من 38 سنة لتغطية انشطة النادي الافريقي ? لم يتجرأ أي رئيس من عبد العزيز الاصرم... الى فريدالمختار... الى رضا العزابي... الى حمادي بوصبيع... الى فريد عباس... الى الشريف بالامين... الى كمال ايدير... وصولا الى جمال العتروس ان غلق الابواب في وجوه الاحباء حتى اذا وصل بهم الامر الى السبّ والشتم لايمان هؤلاء الراسخ بأن الاحباء هم رأس مال النادي الافريقي لأنهم كما يمدحون المسؤولين والمدربين واللاعبين اذا سرّتهم مواسم يمكن ان يذموا هؤلاء اذا ساءتهم مواسم اخرى وتلك هي سنة الحياة، ولذلك على سليم الرياحي ان يراجع قرار «جدول الاوقات» وذلك بفتح ابواب الحديقة «أ» صباحا مساء ويوم الاحد حتى وان كانت الغاية من القرار السابق هي توفير افضل الظروف للتمارين والعمل وبما ان رجل سياسي عليه ان يتعامل مع مثل هذه الوضعيات بصدر رحب ونحن نعتقد ان الاحباء سيراجعون انفسهم ولن يسمحوا لاي طرف بالاساءة للجمعية والاخلال بسير العمل وحتى اولئك الذين - يقول البعض ? انهم محسوبون على تيار معارض سيلتزمون بميثاق حب النادي الافريقي والعمل لما فيه خير هذا الفريق الكبير والعريق وطبعا لا حاجة للهيئة المديرة لشركات حراسة بالعباد والهراوات والعضلات المفتولة لأن الاحباء هم الحراس الحقيقيون وهم المدافعون عن مصلحة النادي الافريقي دون مقابل ومن يحب الالوان الحمراء والبيضاء سيدافع عنها بالغالي والنّفيس وسيغار عليها حتى من «نسمة قمبطة» (البحيرة المحيطة بالحديقة «أ»)