تونس الصباح يعكف أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني بالتنسيق مع مختلف الوحدات الأمنية لأقاليم الأمن الوطني بكل من قرطاج وأريانة وتونس- على البحث في أحداث الجمعة الأسود التي جدت بمحيط السفارة الامريكيةبتونس الكائنة بضفاف البحيرة وتعقب المشتبه بارتكابهم لأعمال العنف والشغب والحرق والسرقة. وفي هذا الإطار علمنا أن عدد الموقوفين على ذمة الأبحاث المجراة في هذه القضية يناهز 140 شخصا بينهم متهمون بالسرقة من داخل المدرسة الأمريكية، إذ تمكنت الوحدات الامنية لمنطقة الأمن الوطني بالبحيرة بالضاحية الشمالية للعاصمة من إيقاف سبعة أشخاص بينهم إمرأتان(الأولى عمرها 46 سنة والثانية عمرها 53 سنة) وحجزت كمية كبيرة من المسروقات المتمثلة في 16 حاسوبا و83 قفلا وآلات موسيقية وأدوات مدرسية وكتب ومواد إعلامية وثلاثة أجهزة تلفاز وكراسي وثلاجة وغيرها من التجهيزات الالكترونية كما تمكن الأعوان من إيقاف الشاب الذي انتشرت صورته على صفحات الفايس بوك وهو ممسك بتلفاز بعد سرقته ويشق مجرى مياه للتخفي وهو شاب عمره 18 سنة قاطن بالعوينة. وتمكنت بقية الوحدات الأمنية من إيقاف العشرات بينهم شبان وكهول وأحداث ونساء يشتبه في مسؤوليتهم عن أحداث شغب وحرق وسرقة واعتداء بالعنف ومحاولة قتل أعوان أمن. ماديا بدأت قيمة الخسائر المادية تتوضح شيئا فشيئا ومن المنتظر ان تقدر بملايين الدينارات، إذ علمنا أن عدد السيارات التي أحرقت ودمرت بلغ حوالي 88 إضافة إلى شاحنتين وآلة رافعة وأربع حافلات صغيرة الحجم كانت تستعمل لنقل تلاميذ المدرسة الأمريكية، كما تم تهشيم الواجهات البلورية للسفارة الأمريكية وحرق ثلاث قاعات ومطبخ المدرسة الدولية بعد سرقتها إضافة إلى تعطيب وتهشيم عدد كبير من كاميرات المراقبة الرقمية.