أطل خالد من جديد على جمهوره من خلال ألبوم جديد يحمل عنوان "إنها الحياة". وينتظر أن يكون هذا الألبوم الجديد فرصة لبث الحرارة مجددا في العلاقة مع الجمهور خاصة وأنه يأتي بعد فترة صعبة عاشها الفنان في مرحلة متقدمة من مسيرته(52 سنة وكان قد بدأ الفن مبكرا) كما أنه يتوقع أن يفتح الشاب خالد من خلاله صفحة جديدة في مسيرته الفنية. فالشاب خالد ورغم نجاحاته العديدة وخاصة من خلال أغان بعينها على غرار "ديدي" و"عايشة" ورغم انتشاره الواسع وتعاونه مع شركات انتاج عالمية (على غرار يونفرسال) وأسماء معروفة (على غرار غولدمان) فإن أخبار حياته الشخصية وخاصة علاقته بزوجته المغربية سيطرت على أخباره الفنية في المدة الأخيرة. وبدلا من أن يقع التركيز على ملك الراي ابن وهرانالجزائرية الذي ساهم بقسط وافر في نشر هذه الموسيقى التي تعبر على مشاغل أبناء الأحياء الفقيرة والتي سرعان ما تحولت إلى لغة مميزة لسكان الأحواز الفرنسية خاصة من المهاجرين المغاربة ورغم دوره في تطوير هذه الموسيقى بإدخال الآلات الغربية فإن خالد لم يعد يهم وسائل الإعلام في العامين الأخيرين إلا من خلال أخبار الفضائح وما نسب إليه من ممارسات عنيفة واعتداء بالعنف على زوجته. وقد اضطر خالد إلى مغادرة فرنسا التي هاجر إليها وهو شاب بسبب ذلك وقصد لكسمبورغ حيث يعيش اليوم ويعمل هناك. وقد حرص خالد على تفنيد الأخبار المنسوبة له حول علاقته بزوجته كما أن هذه الأخيرة دعمت زوجها ونفت بدورها تعرضها إلى العنف أو إلى اعتداءات مصرة على تكذيب كل ما صدر في الصحف الفرنسية بالخصوص حول النزاعات القضائية بينها وبين زوجها. ويجدر التذكير بأن خالد يعتبر من أشهر الفنانين العرب الذين انتشروا عالميا ويرى النقاد أن صدور ألبوم "خالد" سببا في ذياع صيته وشهرته كنجم قي فرنسا وبين المهاجرين المغاربة وفي مختلف أنحاء العالم. وقد حقق خالد شهرة عالمية خاصة في التسعينات. وقد تجاوز صيته فرنسا والبلدان العربية ووصل حتى إلى أمريكا وآسيا وحقق عرضه 1 و2 و3 شمس الذي جمع بينه وبين النجمين رشيد طه وفوضيل نجاحا فنيا وتجاريا كبيرا. ومكنه ألبومه حرية (2009) من دعم صيته وقد شارك في حفل افتتاح كأس العالم الأخيرة لكرة القدم وانضم إلى قافلة النجوم سفراء النوايا الحسنة للأمم المتحدة كما أنه عرف عنه مشاركاته في الأعمال الخيرية. معروف عن خالد كذلك تقديم أغان وحفلات مع فنانين مشاهير ومع فرق معروفة خاصة منها ماجيك سيستام لكن المدة الأخيرة كادت تنعدم أخباره بعد الفترة التي استغرقها تغيير المكان وترتيب البيت. وتجدر الإشارة إلى أن موسيقى الراي -وخالد أحد رموزها -تعتبر نمطا موسيقيا وطنيا في الجزائر كما أن هذه الموسيقى التي سرعان ما انتشرت بين العرب الجاليات العربية بالخارج تمتاز بعفويتها وبصدقها وتعبيرها عن مشاغل الناس وهي تعبر كذلك عن أحلامهم وطموحاتهم وتعتبر موسيقى طلائعية إن صح التعبير من خلال معالجتها لقضايا الحرية والديمقراطية. وقد سبق لخالد أن قدم مجموعة من الحفلات الناجحة في بلادنا كما أن موسيقى الراي لها جمهورها الواسع في تونس والأكيد أن الجمهور التونسي يتوق للتعرف عن قرب لجديد ملك الراي الشاب خالد.