المشاركة في المهرجانات الدولية بشريطه "كلمة حمراء" كانت وراء فكرة تأسيس مهرجان لأفلام حقوق الإنسان بتونس بهذه العبارات انطلق السينمائي إلياس بكار في حديثه مع "الصباح"، حيث اعتبر سفره إلى أكثر من بلد في العالم والحضور في مهرجانات سينمائية عالمية ومنها مهرجانات لأفلام حقوق الإنسان وتحديدا مهرجان "نورنبرغ لسينما حقوق الإنسان بألمانيا دافعه لخوض هذه التجربة في تونس. وذكر محدثنا أن مهرجان أفلام حقوق الإنسان بتونس ينطلق في السابع من ديسمبر إلى غاية العاشر من الشهر نفسه ويضم برنامجه قرابة 15 فيلما من مختلف دول العالم العربية والإفريقية والغربية أمّا عروض هذه الانتاجات السينمائية فستكون وسط العاصمة وبالمعهد العالي لفنون السينما والميلتميديا كما سيجرى تربص لستة مخرجين تونسيين شبان سيقع اختيارهم في الإبان وتتمحور هذه الورشة حول كيفية التعامل مع تصوير موضوع حقوق الإنسان في السينما. من جهة أخرى أوضح المخرج السينمائي أن هذا المهرجان برمج ثلاث ندوات فكرية الأولى ستكون حول أهمية مهرجان أفلام حقوق الإنسان في الحقل الثقافي وستنزل ضيفة على هذا اللقاء مديرة مهرجان سينما حقوق الإنسان بنورنبرغ الألمانية فيما تتمحور الندوة الثانية حول "دور الجمعيات والمنظمات حقوق الإنسان في نشر ثقافة حقوق الإنسان." وترفع الندوة الثالثة والأخيرة شعار "دور السينما في نشر حقوق المرأة" وذلك بالتعاون مع جمعية النساء الديمقراطيات. وعن دعم هذه التظاهرة السينمائية في دورتها الأول، أفادنا إلياس بكار أن مهرجان أفلام حقوق الإنسان في تونس مدعم من قبل وزارة الثقافة وعدد من منظمات المجتمع المدني والسفارات والمراكز الثقافية بتونس وذلك تحت إشراف جمعية "التحرك الثقافي" التي يترأسها صاحب شريط "كلمة حمراء" والمؤسسة خلال هذا الموسم الثقافي. وأضاف إلياس بكار مدير مهرجان أفلام حقوق الإنسان أن ثلاثة مهرجانات دولية تشترك في نفس التوجهات تدعم التظاهرة التونسية وهي مهرجان سينما حقوق الإنسان بنورنبرغ بألمانيا ومهرجان كرامة بالأردن ومهرجان "one World" ببراغ. على صعيد آخر، صرح إلياس بكار ل "الصباح" أنه بصدد التحضير لفيلمه "تونس ليلا" الذي سينطلق تصويره في مارس القادم وهو من كتابته وإخراجه ومن دعم وزارة الثقافة التونسية ويتناول صورا من حياة التونسيين الاجتماعية لافتا الانتباه إلى أن أحداث هذا الفيلم تدور في حقبة زمنية قبل الثورة التونسية. تجدر الإشارة إلى أن السينمائي إلياس بكار يملك في رصيده عديد التجارب السينمائية الوثائقية والروائية مثل فيلمه المواكب لثورة 14 جانفي "كلمة حمراء" وشريطه السينمائي الطويل "هي وهو" من بطولة محمد علي بن جمعة.