اتخذ امس المجلس العلمي لكلية العلوم السياسية والاجتماعية 9 افريل بتونس المنعقد بصفة طارئة اثر الاحداث التي عاشتها الكلية بداية من الساعة الثانية بعد الزوال قرارا بغلق الكلية مدة ثلاثة ايام . وقد اعلن السيد نورالدين كريديس عميد الكلية ل "الصباح" ان المجلس العلمي للكلية كان من المقرر ان ينعقد بصفة طبيعية في حدود الثالثة غير ان خلافا حصل بين مجموعات من الطلبة وسرعان ما تطور الى دخول غرباء فاق عددهم الثلاثين وبايديهم سكاكين وقضبان حديدية وسيوف واعتدوا على من اعترضهم ثم هشموا بلور عدد من قاعات الدرس وقد سجلت عديد الاصابات ونقل عدد من الطلبة الى المستشفى كما حصلت اضرار في البنية الاساسية وان الابحاث التحقيقية ستكشف المتورطين. واضاف العميد بان المعتدين كانوا يكبّرون ويتلفظون بعبارات نابيّة وعاثوا في الكلية فسادا وتوقيا لما قد يحصل من تطورات فقد تم الاتصال بوزارات الدفاع والداخلية والتعليم العالي وجامعة تونس وكان الوصول متاخرا . ولاحظ العميد ان المجلس العلمي قد اجتمع بصفة طارئة وسيجتمع اليوم الخميس الاساتذة ليبلغوا موقفهم مما حصل مضيفا انه تم اتخاذ قرار بغلق الكلية لتهدئة الخواطر وتقدير الخسائر واعلام الغائبين من الاساتذة بما حصل وتقريب وجهات النظر اضافة الى التوافق حول ايجاد صيغة لحماية الكلية من الاخطار وممن يتربص بها . وفي حديث لبعض من وجدناهم بالكلية ذكر عدد من الطلبة ل" الصباح " ان الاتحاد العام لطلبة تونس" دعا الى وقفة احتجاجية امام بهو مكتب العميد بمناسبة انعقاد المجلس العلمي وتمت دعوة الطلبة الذين لم يتمكنوا من التسجيل في المرحلة الثالثة " ماجستير " وهو الامر الذي لم يرق لمجموعة اخرى من الطلبة محسوبين على حركة النهضة وحصل ما حصل"، واكدوا "ان اغلبية المعتدين كانوا من الغرباء عن الكلية وقد تم اقتحام الكلية من جهة المكتبة" معبرين عن استيائهم مما حدث .