◄ اعتداءات متكررة على المربين.. وعلاقة متوترة مع وزارات الإشراف "عيد بأية حال عدت يا عيد " هكذا استهل حسين بوجرة الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي كلمته التي ألقاها أمس في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل وذلك احتفاء باليوم العالمي للمربي الذي يوافق 5 اكتوبر. ببادرة من نقابات التعليم الأساسي والثانوي والتعليم العالي والبحث العلمي وبحضور ممثل عن العالمية للتربية وممثل عن نقابات التعليم بفرنسا. وأكد بوجرة أنه لا حديث عن مؤسسة تعليمية متطورة دون سيادة الأمن داخل الحرم الجامعي لا سيما في ظل الاعتداءات التي وصفها "بالجملة" والتي طالت عدد من المؤسسات الجامعية على غرار ما جد في كلية 9 أفريل بالعاصمة، وعبر الالتجاء إلى عناصر غريبة عن الحرم الجامعي عقب نشوب خلاف بين مجموعات طلابية وأخرى نقابية. وطالب في هذا الصدد بتشكيل لجان تحقيق تتولى النظر في هذا الموضوع. تنكر للاتفاقيات كما تطرّق الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي إلى قضية الاتفاقيات التي تمضى مع سلطة الإشراف والتي تم التنكر لها وتؤشر لفتح باب العنف فضلا عن انسداد باب الحوار. وفسر بوجرة في هذا السياق المفاوضات المادية التي جرت بتاريخ 20 افريل الفارط والتي يعترف فيها الوزير بان هنالك مطالب شرعية للأساتذة الجامعيين التابعين منظومة امد.و مع ذلك لم يحصل شيء من هذا وهو دليل على أن التفاوض مع سلطة الإشراف يعد ربحا للوقت لا غيرالامر الذي يسهم في فتح باب العنف. فيما يتعلق بإصلاح المنظومة الجامعية، أوضح بوجرة انه طرحت على الوزارة السابقة استشارة كما تم اقتراح تكوين لجنة تكون الوزارة والنقابة ممثلة فيها لكن دون جدوى. وخلص المتحدث إلى القول :"ندعو سلطة الإشراف إلى التخلي عن المشاكل الوهمية لا سيما فيما يتعلق بمسالة النقاب والاهتمام بالمشاكل الحقيقية للجامعيين". من جهة أخرى ذكر لسعد اليعقوبي كاتب عام نقابة التعليم الثانوي أن الاحتفال بيوم المربي هذه السنة جاء في ظل سنة دراسية استثنائية خاصة أنها تعد الاسوء في ما يهم العلاقات التعليمية بين النقابة ووزارة التربية لان جملة التراجعات كانت كبيرة وتتعلق كلها بمسائل جوهرية من ذلك ترقيات المدرسين والتخفيض من ساعات العمل. وقال إن وزارتي التربية والرياضة تراجعتا بشكل كلي على هذه الاتفاقيات مما أفضى إلى علاقة يسودها التوتر بين الطرفين وفقا لاما ادلى به اليعقوبي. وأشار إلى أن السنة تعد استثنائية في ظل حالة الفوضى العارمة التي تعم المدارس من ذلك التأخر في عملية انتداب المديرين والمربين من جهة ومن حيث عدد الاعتداءات الخطيرة على المؤسسات التربوية والتي بلغت 25 اعتداءا خلال ال 10 أيام الأولى من العودة المدرسية على حد تعبيره. وقال انه كان يتطلع أن يتواجد بعد ال 14 من جانفي عملا جديا بين النقابة وسلطة الإشراف من خلال إصلاح المنظومة التربوية ولكن الحكومة متمسكة بالاتفاقيات الدولية التي أمضاها بن علي في مجال التعليم وبالتالي فالحكومة تواصل العمل على تدمير المدرسة العمومية على حد تعبيره. من جهة أخرى ذكر الطاهر ذاكر كاتب عام نقابة التعليم الأساسي أن الاحتفاء بيوم المربي هذه السنة كان لأجل مدرسة عمومية يقام فيها تعليم ديمقراطي ومجاني. وتطرق في هذا السياق الى إضراب المعلمين الذي تم تعليقه. وأشار إلى انه لا يمكن الدفاع عن قيام مدرسة عمومية إلا إذا توفر مجال للحريات وفي مقدمتها الحرية الفردية معتبرا أن السلوك الذي مارسته سلطة الإشراف بشان اقتطاع أيام الإضراب هو تضييق على الحريات وعلى الحق النقابي وفي مقدمته حق الإضراب. واعتبر في نفس الاطار أن محضر الاتفاق الذي انعقد بمقتضى جلسة عمل بين الوزارة والنقابة العامة للتعليم الأساسي يوم 2 اكتوبر الماضي يتبنى مبدا الغاء الاقتطاع فهو بمثابة خطوة أولى في اتجاه تفعيل الحق النقابي . كما اوضح ذاكر أن قيام مدرسة عمومية جيدة هو رهين تطور وضعية المدرسة من حيث التجهيزات والوسائل ومراجعة المنظومة التربوية. تجدر الإشارة إلى أن سامي الطاهري الامين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل قد ثمن في بداية اللقاء إضراب الجوع الذي ينفذه عدد من أبناء "دار الصباح" مشيرا إلى أن الاتحاد يساند وقفتهم ويعتبر المعركة معركتهم الأصلية، اما في نهاية اللقاء فقال :" وضع التعليم في تونس "مريض" بدأ من الروضة التي يدرس فيها لابناء ال 3 سنوات وصولا إلى الجامعة.."