المنستير - الصباح أوضح المنسق للمكتب شبه الإقليمي للفاو بتونس أن الأيام الدراسية التي انطلقت مؤخرا تهدف لدعم جهود الدول المشاركة في تطوير قطاع تربية الأحياء المائية ووضع الآليات الفاعلة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات فيما بينها فضلا عن تشخيص نقاط القوة ونقاط الضعف التي تحد من تنمية القطاع. وأضاف انه سيتم العمل على تعزيز التعاون بين الدول المشاركة ووضع تصور لآليات فاعلة من شانها أن تدعم سياسات قادرة على تنمية قطاع الصيد البحري وخاصة تربية الأسماك بالأقفاص. في نفس الاطار بين وزير الفلاحة أن التقارير والإحصائيات الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة الفاو، تشير إلى تدني معدل نمو الإنتاج العالمي من الأسماك، ومن المنتظر أن يبلغ نمو الصيد 0,3% في أفق سنة 2030 في حين يفوقه نمو قطاع تربية الاحياء المائية بعشرات الأضعاف حتى تصل مساهمة إنتاج التربية قرابة 50 %. و فسر الوزير أسباب تراجع الإنتاج إلى الضغط المسلط على الثروة السمكية جراء التنامي المتواصل للطلب على هذه المنتجات وبذلك توجهت جهود الدولة منذ سنة 2000 إلى تنمية هذا القطاع من خلال عديد الإجراءات على غرار التشجيعات والحوافز المالية والجبائية للاستثمار في هذا القطاع. وبالمناسبة ادى وزير الفلاحة زيارة ميدانية الى ميناء الصيد البحري بالمنستير حيث عاين بعض الاقفاص العائمة لتربية القاروص بعرض البحر، كما التقى البحارة والبعض من المستثمرين في تربية الاحياء المائية بالجهة. واستمع إلى مشاغل البحارة التي تلخصت حول المطالبة بدعم وزارة الفلاحة في كيفية استرجاع بعض مراكب الصيد المحجوزة لدى السلطات الايطالية بعد أن تمت سرقتها واستغلالها في عمليات اجتياز الحدود خلسة في اتجاه ايطاليا. كما طالب البحارة بضرورة تكثيف جهود الوزارة مع الحرس البحري للتصدي لظاهرة الصيد العشوائي وخاصة الصيد بالجر "الكركارة" في المياه القصيرة مما اضر بالثروة السمكية قبل بلوغها ونضجها. وطالبوا ايضا بضرورة التفكير في تهيئة وتوسعة ميناء المنستير أساسا من خلال بناء رصيف حتى يتمكنوا من إنزال السمك الازرق.