انطلقت صباح الاثنين 8 اكتوبر بأحد نزل مدينة المنستير فعاليات الأيام الاقليمية لتربية الأحياء المائية بدول المغرب العربي التي تنظمها منظمة الفاو بإشراف وزير الفلاحة محمد بن سالم وبحضور والي الجهة وخبراء من دول المغرب العربي. وألقى منسق المكتب شبه الاقليمي للفاو بتونس بنوا هوريمنس عند انطلاق الأيام كلمة اوضح فيها ان التظاهرة المقامة في مدينة المنستير تهدف إلى دعم جهود الدول المشاركة في تطوير قطاع تربية الاحياء المائية ووضع الاليات الفاعلة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات فيما بينها.
وبين أن الأيام ستكون فضاء لتبادل الآراء حول القضايا المتعلقة بتنمية تربية الأحياء المائية في المنطقة انطلاقا من حصر الاوضاع الراهنة وخاصة المتعلقة بالجوانب الفنية، الاقتصادية، المالية والتشريعية وغيرها... إلى جانب تشخيص نقاط القوة التي تدعم تنمية القطاع او نقاط الضعف التي تحول دون تطوره.
وقال هوريمنس انه سيتم العمل على تعزيز التعاون بين الدول المشاركة ووضع تصور لآليات فاعلة من شأنها أن تدعم سياسات قادرة على تنمية قطاع الصيد البحري وخاصة تربية الاسماك بالأقفاص.
وتدخل وزير الفلاحة محمد بن سالم ليؤكد الدور الكبير الذي تلعبه منظمة الفاو في مجال تربية الاسماك والتي ما انفكت تعمل على ارساء منابر الحوار والتواصل للمساهمة في التطور الاقتصادي والاجتماعي على المستوى القاري والمتوسطي مستدلا في ذلك باللقاء الذي يجمع بلدان المغرب العربي في اطار الايام الاقليمية بالمنستير من اجل التحاور والنظر في الاوضاع الراهنة لقطاع تربية الاسماك البحرية
تشجيعات كبيرة
وبيّن الوزير ان التقارير والاحصائيات الصادرة عن منظمة الاغذية والزراعة (الفاو)، تشير إلى تراجع معدل نمو الانتاج العالمي من الاسماك من 7,5% في الستينات و0,5% في التسعينات إلى 0,4 % خلال السنوات الاخيرة. ومن المنتظر ان يصل نمو الصيد 0,3% في افق سنة 2030 في حين ان معدل انتاج قطاع تربية الاحياء المائية يفوقه بعشرات المرات اذ تبلغ قرابة 50 %.
و فسر الوزير اسباب تراجع انتاج الصيد البحري بالضغط المسلط على الثروة السمكية جراء التنامي المتواصل للطلب على هذه المنتجات وهو ما جعل جهود الدولة منذ سنة 2000 تتوجه إلى تنمية قطاع تربية الاسماك والتشجيع على الاستثمار فيه من خلال التشجيعات والحوافز المالية والجبائية التي اقرتها الحكومة والتي جعلت معدل الانتاج السنوي يتطور من 2500 طن خلال سنوات المخطط العاشر للتنمية 2002/2006 الى 5000 طن خلال المخطط الحادي عشر 2007/2011. وأشار الوزير إلى ان عدد المشاريع الناشطة في هذا المجال بلغ 27 مشروعا تنتج القاروص والوراطة منها 24 مشروعا بالأقفاص العائمة و3 مشاريع في الاحواض على اليابسة.