كشف الفنان محمد الجبالي عن مشروعه الفني الجديد الذي انطلق في الإعداد له منذ مدة ويتمثل حسب تأكيده في عرض مسرحي غنائي في شكل "مونولوغ" أدرك مرحلة متقدمة في التحضير له رفقة بعض ممن يشهد لهم بكتابة الشعر و"المونولوغ" في تونس. وبيّن في ذات الإطار أنه عرض يضم بعض الأعمال القديمة والمتداولة بين الناس لرموز المونولوغ في تونس فضلا عن أغاني جديدة خاصة بهذا العرض تستمد مواضيعها من راهن تونس الاجتماعي والثقافي والسياسي. وأكد أنه حريص على أن يكون هذا العمل الجديد جاهزا للعرض في بداية العام القادم. كما اعترف محمد الجبالي أنه بعد مشاركة في مهرجانات وتظاهرات فنية مغاربية بكل من الجزائر والمغرب عاد لمواصلة نشاطه بنفس النسق من العمل لأنه متفائل بأن وضع القطاع شأنه شأن وضع البلاد سيكون نحو الأفضل فهو على يقين من أن ما تعرفه بلادنا من مخاض وتجاذبات وحراك هي مرحلة وحالة عادية ولكنها لا تطول. لأنه يؤمن بقدرة الكفاءات التونسية في مختلف المجالات على إنقاذ وتثبيت مسار التأسيس لدولة جديدة على الطريق السليم. وفي ما يتعلق بتعامله مع فنانين آخرين أوضح أنه تعامل مع لطيفة العرفاوي في عملين من كلماته وألحانه ومن المنتظر أن تكون الأغنيتان في ألبوم هذه الفنانة الجديد. استياء وانتظار أما في ما يتعلق بالألبوم الجديد فأوضح محمد الجبالي أنه أصبح جاهزا منذ مدة ولكنه في انتظار رد وزارة الثقافة باعتبار أنه قدمه إلى لجنة الدعم للغرض. علما أن هذا الألبوم يتضمن 14 أغنية للفنان المذكور قد أنتجها خلال السنتين الأخيرتين. ولم يخف محدثنا استياءه مما قوبلت به أغانيه التي صدرت في شكل "سينغل" من تجاهل رغم قيمتها الفنية وجدية مضامينها على اعتبار أنها تستمد مواضيعها مما هو مطروح في الشارع التونسي من ظواهر وسلوكات انتشرت بشكل ملفت خلال الفترة الأخيرة. ومن بين الأغاني التي ضمنها في الألبوم الجديد ذكر محمد الجبالي أنها من كلماته وألحانه من بينها: "آش الي صار مصدوم ومحتار في بلادي بعد الثورة نتفرج في الدمّار باسم الوطنية والديمقراطية الّي يشتم والّي يسبّ ويشعّل في النار" و"للحرية حدود، موش لسان ممدود". إضافة إلى أغاني "من أنتم" و"فاض الكأس" وغيرها من الأغاني الأخرى التي تصب في نفس خانة النقد والتنديد بمظاهر اعتبرها سلبية وتحيد بالمواطن التونسي عن مطالبه وانتظاراته من واقع البلاد الجديد. في المقابل استغرب الفنان محمد الجبالي من المواقف التي اتخذها البعض من أعماله تلك على اعتبار أنها تضمر أدعية ونوايا سيئة وتتضمن رسائل شديدة اللهجة من قبيل أغنية "لا يربّح إن شاء الله ،الّي ناوي للبلاد الشر". ودعا محمد الجبالي الجميع إلى ضرورة العمل من أجل أن تكون تونس وطنا للجميع بقطع النظر عن الانتماءات الحزبية والفكرية، وحمل المسؤولية إلى من يطل في المنابر الحوارية والتلفزية وغيرها وذلك بمطالبتهم بأن تكون أفكارهم وطريقة دفاعهم عن آرائهم ومطالبهم في كنف الديمقراطية والتحضر فيها من الاحترام ما يدفع للاستماع لهم والوقوف سندا لهم.