الاحتفاظ ب8 أطفال أقل من 12 سنة لدى السلطات الأمنية! اتهم صلاح البوعزيزي الناطق الرسمي لحزب جبهة الاصلاح أطرافا داخلية وخارجية "بضرب المشروع الاسلامي والاطاحة به وارباك الوضع السياسي وسعى بعض القوى الى اعادة فلول النظام السابق الى السلطة". مؤكدا "ضلوع لوبيات النظام السابق في الاحداث التي شهدتها بلادنا".وتطرق القيادي في حزب جبهة الاصلاح في ندوة صحفية عقدت أمس بأحد نزل العاصمة الى تبعات أحداث السفارة الأمريكية والوضع العام في البلاد ومبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل. ووصف الاحداث التى تشهدها بلادنا ب"الخطيرة جدا" خاصة بعد احداث قصر العبدلية والاعتداء على المقدسات والذات الالاهية واحداث السفارة الامريكية. وقال إن "الاعتقالات العشوائية والممنهجة تأتي في اطار سياسة تصفية التيارات الدينية واجهاض المشروع الاسلامي" مؤكدا ان الاحداث تأتي لتنفيذ ما اسماها ب"مخططات فلول النظام السابق والثورة المضادة". وبيّن ان الاحداث الاخيرة هي "مخطط ممنهج لارباك عمل الحكومة المنتخبة شرعيا ودفعها الى شن حملة ممنهجة على التيارات السلفية الناشطة في بلادنا." حملة تشويه وانتهاكات وأدان الناطق الرسمي باسم حزب جبهة الاصلاح حملات الاعتقالات العشوائية التى طالت الشباب السلفي، وقال إنها "جاءت وفقا لتقارير البوليس السياسي". متحدثا عن "رصد انتهاكات وتجاوزات في حق الموقوفين في قضية معرض العبدلية واحداث السفارة الامريكية." وحذر القيادي في حزب جبهة الاصلاح الحكومة من مقاضاة سلفيين بموجب قانون "مكافحة الإرهاب" الذي تم اصداره في عهد النظام السابق خاصة ان هناك دعوات "باعادة السلفيين الى السجون مطالبا بإلغاء العمل به وعدم تتبع الموقوفين إثر أحداث السفارة الأميركية ضمن قانون الإرهاب." كما حمّل الإعلام مسؤولية ما يحصل من تجاذبات وصراعات سياسية والاصرار على تشويه وتصوير التيار السلفي على تيار عنيف وراديكالي..وانتقد "الحكومة وانخراط رئيس الدولة في حملة التشويه لصورة التيارات الاسلامية وتقصير بعض منظمات وجمعيات المجتمع المدني في التعامل مع ملف الموقوفين في احداث السفارة الامريكية اضافة الى عملية التشويه الممنهج من قبل بعض الاحزاب السياسية والسياسيين وتوظيفها ايديولوجيا". مؤكدا ان رصد التجاوزات والانتهاكات اقتصر على بعض الجمعيات الناشطة في المجال الحقوقي ولم يتم ايلاء ملف الموقوفين الاهمية اللازمة. مساندة اضراب الصحفيين..الغاء قانون الارهاب وفي نفس الاطار أقرّ صلاح البوعزيزي الناطق الرسمي للحزب بمساندة حزبه لإضراب الصحفيين داعيا "ان يكون الاضراب بداية لتأسيس مرحلة جديدة للكلمة الحرة في تاريخ الاعلام وتكون فيه السلطة الرابعة سلطة رابعة بأتم معنى الكلمة ومناسبة لتطهير القطاع ومحاسبة الفاسدين الذين تعاملوا مع النظام السابق وعدم توظيف الاعلام لغايات حزبية." وفيما يتعلق بمطالب الحزب طالب بالغاء قانون الارهاب وفتح تحقيق عاجل في الاحداث التى شهدتها السفارة الامريكية وقصر العبدلية والسماح لمختلف وسائل الاعلام بزيارة الموقوفين في السجون ومقرات التحفظ فضلا عن ايقاف عمليات التشويه الممنهج ضد السلفيين والتعجيل برفع قانون الطورائ مع تقديم رئيس الدولة لاعتذار رسمي للتيارات الدينية على خلفية ما صدر منه من اساءة للتيارات الدينية. وبخصوص عدم مشاركة حزب جبهة الاصلاح في مبادرة الاتحاد قال رفيق العوني عضو المكتب السياسي للحزب ان الاتحاد لم يكلف نفسه عناء استدعاء الاحزاب السياسية مبينا ان حزب الاصلاح هو حزب سياسي يسعى الى المساهمة الفعالة والإيجابية لتأسيس مناخ سياسي تعددي بلا إقصاء ولا تهميش لأي فئة من فئات المجتمع. وقال إن الحزب مع كل مبادرة حوار تحافظ على المصلحة العليا للبلاد لكن في المقابل أقر ان المجلس الوطني التأسيسي يبقى الجهة المخولة لاطلاق مبادرة الحوار الوطني. وردا عن سؤال يتعلق بالاحداث التى تشهدها سوريا أكد ان ملف الازمة السورية لن يتم حله الا برحيل نظام الاسد ومنظومته الاستبدادية، مؤكدا في نفس الاطار دعمه لكل التحركات الاجنبية لدحر نظام بشار الاسد.. وعن علاقة حزب الاصلاح بالتيارات الدينية قال ان هناك تواصلا بين مختلف التيارات السلفية في بلادنا وان التيار السلفي متشكلة في عدة احزاب وجمعيات ومنظمات خيرية. انتهاكات ومن جهتها اعتبرت عضوة في حزب جبهة الاصلاح أن ممارسات واساليب التعذيب في السجون ومقرات التحفظ مازالت سارية المفعول وتواصلت حتى بعد الثورة. وقالت "تم استعمال نفس الاساليب المتبعة في النظام السابق ضد السلفيين الموقوفين المتورطين في الهجوم على السفارة الامريكية يوم 14 سبتمبر الماضي فضلا عن عملية الهرسلة التى تعرضوا لها في علمية استنطاقهم والاعتداء على أهالي الموقوفين وتخويفهم دون مراعاة للقيم الانسانية". وأكدت تعرض ان احد السلفيين الموقوفين وهو شيخ مسن الى المفاحشة من طرف اعوان الامن. وأشارت الى ان تنوع اساليب الهرسلة والتعذيب حيث كشفت ان 8 اطفال تم الاحتفاظ بهم لدى السلطات الامنية سنهم اقل من 12 سنة موقوفين في السجن وان محامو الموقوفين قدموا طلبا للسلط الامنية بعرض المتهمين المصابين في احداث السفارة الامريكية على الطبيب لكن تم رفض المطلب بتعلة ان الحالة الصحية للموقوفين مستقرة ولا تستوجب ذلك. وطالبت بزيارة ميدانية سرية لمراكز التحفظ والسجون لمعاينة الانتهاكات طوال فترة التحفظ فضلا عن تكوين لجنة لتقصي الحقائق في الملفات التى تخص التيارات الدينية في بلادنا.