نظم مكتب الإعلام بوزارة التجارة والصناعات التقليدية صباح أمس ندوة صحفية بدار المصدر سلطت الضوء على الاستعدادات لعيد الإضحى من حيث التزويد والأسعار فضلا عن التطرق إلى مسألة توريد الخرفان من رومانيا والتي أثارت بعض الشكوك لدى الكثيرين تحسبا من الأمراض المنتشرة في أوروبا واختلاف مذاق اللحوم. كما أشير إلى موضوع تكثيف المراقبة في المسالك في كامل أنحاء الجمهورية ومحاولة التصدي إلى التجاوزات التي من شأنها أن تضخم الأسعار وتحول دون توفر حاجيات المواطن وذلك باعتماد أساليب لم يقع توظيفها من قبل في نقاط البيع. 45 ألف خروف من رومانيا اكدت فاتن بالهادي مديرة عامة للتجارة والجودة والحرف والخدمات أن 15 ألف خروف وصلت هذا الشهر من رومانيا وستنطلق عملية البيع ابتداء من اليوم إضافة إلى 10 آلاف خروف أخرى سيتم توزيعها على نقاط البيع خلال الأيام القادمة في انتظار 20 ألف رأس اضافية. أما عن نقاط البيع فقد أشارت فاتن بالهادي إلى أن توزيع الخرفان "الرومانية" (25 ألف خروف) سيتم عن طريق شركة اللحوم بالوردية التي ستوفر 20 ألف رأس بالمنطقة، في حين أن ديوان تربية الماشية سيوفر ألفي رأس بمنطقة السعيدية من ولاية منوبة. برج العامري (3 آلاف رأس)، سوق الجملة بسوسة (5آلاف رأس)، منطقة النفيضة (3آلاف رأس)، وزاوية بولاية المنستير (ألفا رأس)، ساقية الداير من ولاية صفاقس (10 آلاف رأس والتوزيع سيتم حسب حاجيات الجهة). أما ال20 ألف رأس المتبقية من العدد الجملي للرؤوس المستوردة فستتكفل بعملية توزيعها شركة خاصة نهاية هذا الاسبوع في نقاط البيع ومساحات الفضاءات الكبرى على غرارالفضاء التجاري "الكارفور". في ذات السياق تحدثت المديرة العامة للتجارة والجودة والحرف والخدمات عن الأسعار لتؤكد أنها تتراوح بين 270 و350 دينارا. أسعار ستعتمد حسب الاصناف والأوزان وفق التنسيق بين وزارات التجارة والفلاحة والمالية والشؤون الدينية والنقل وديوان تربية الماشية مع التعاون مع بعض البلديات. بين 25 و50 كغ أما عن أوزان الخرفان "الرومانية" والوضع الصحي فقد نفي كل ما يروج من أخبار زائفة تتعلق بصحتها حيث بين عبد الرزاق التليلي رئيس دائرة الانتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتونس أن العديد من البياطرة التونسيين المتطوعين تنقلوا إلى نقاط البيع برومانيا وقاموا بفحص الخرفان التي تتراوح أوزانها بين 25 كغ و50 كغ. كما أوضح التليلي أنّ خبر "الدودة الكبدية" يعتبر "إشاعة وهو خبر لا أساس له من الصحة ولا أتصوّر أنّ رومانيا التي التحقت مؤخرا بالاتحاد الأوروبي أنها ستفتقد لجانا محترفة على مستوى الرقابة وتفادي الأمراض المعدية". من جهة أخرى وضح التليلي أن مسألة تأثير مناخ تونس على الخرفان المستوردة غير صحيح "لأني تنقلت شخصيا إلى رومانيا وتبين لي أن الطقس هناك لا يختلف على طقس تونس". مراقبة مكثفة من زاوية أخرى بين مدير الأبحاث الاقتصادية عبد القادر التيمومي أن عملية مراقبة نقاط البيع هذه السنة ستكون على غير العادة إذ سيتم منع بيع الخرفان بالجملة خارج نقاط البيع المعنية والتصدي إلى كل وسيط بين الفلاح والتاجر يستغل وضعيته على حساب حاجيات المواطن. كما سيتم وضع قرطين في أذن كل خروف كي لا يختلط الأمر بالنسبة للحريف. أما عن ارتفاع الأسعار في الأسابيع الماضية فيرجعها التيمومي إلى عمليات التهريب التي شكلت إرباكات على مستوى السوق المحلية كما الذبح العشوائي في المسالخ وعدم احترام الأوزان المعتمدة في عملية البيع والتي لا يجب أن لا تقل عن 12 كغ.