تمّ صباح أمس تشييع جثمان رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بتطاوين والمنسق الجهوي لحركة نداء تونس لطفي نقض الذي لقي حتفه الخميس الماضي أثناء مسيرة من تنظيم رابطة حماية الثورة للمطالبة بتطهير الإدارة من التجمعيين، وتولى كلّ من رئيس اتحاد الفلاحين والقيادي في حركة نداء تونس الطيب بكوش تأبين الفقيد. وقد وجهت أصابع الاتهام إلى أنصار حركة النهضة المنخرطين في رابطة لجان حماية الثورة في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات من نتائج. وشهدت مراسم الدفن حضور شخصيات وطنية عديدة ورؤساء أحزاب ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في ظل غياب تام من ممثلي السلط المحلية. وعلمت «الصباح الأسبوعي» أنّ عائلة الفقيد رفضت تلقي التعازي من والي الجهة أو أي مسؤول حكومي. ومن بين الشخصيات الحاضرة أحمد نجيب الشابي ومحمد الحامدي ومحسن مرزوق وعبد الرزاق الهمامي وأحمد ابراهيم وعصام الشابي وخميس قسيلة وإياد الدهماني وأحمد الكيلاني ومية الجريبي وابراهيم القصاص ونور الدين بن تيشة ومحسن مرزوق ومسؤولين من حكومة السبسي على غرار سعيد العايدي ورضا بلحاج.. وفي اتصالنا برئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الستار بن موسى، أفادنا أنّ «الجنازة كانت مهيبة وحضر حوالي 2000 شخص في الجنازة»، قائلا: «إنّ حضور هذه الشخصيات الوطنية يعكس اتفاق الجميع على رفض مبدإ العنف ولا مجال للدعوة للكراهية». واستنكر رئيس الرابطة بشدة ما تعرض له المرحوم لطفي نقض محملا جزءا من المسؤولية إلى السلط المعنية بالجهات مشيرا في هذا الصدد إلى لافتة بمدخل المدينة كتب عليها: «رابطة لجان حماية الثورة: الخميس 18 أكتوبر مسيرة استئصال التجمعيين». واعتبر العميد بن موسى أنّ هذه اللافتة تتضمن دعوة واضحة للقتل، قائلا: «لطفي نقض ليس الوحيد الذي تعرض للعنف وإنما قمنا بزيارة إلى المستشفى للاطمئنان على الوضع الصحي لأحد أهالي الجهة وقد بدت آثار العنف واضحة عليه». ومن المنتظر أن تنطلق اليوم على الساعة الواحدة بعد الزوال من مقر النصب التذكاري بن خلدون بالعاصمة مسيرة في اتجاه ساحة حقوق الإنسان للتنديد بظاهرة العنف السياسي بالبلاد.