كثرت مؤخرا التساؤلات والمخاوف بين صفوف المواطنين حول الحالة الصحية وأسعار الخرفان المستوردة من رومانيا لاسيما وان الايام التي تفصلنا عن موعد عيد الاضحى المبارك قليلة ونخص بالذكر في هذا السياق تسجيل حالات من الوفاة في صفوف الخرفان المستوردة. ولتبديد جملة هذه المخاوف توجهت "الصباح" الى مصادر من وزارة التجارة التي نفت بدورها وجود اية خطورة على عمليات توريد الخرفان من رومانيا وان عمليات البيع تدور في احسن الظروف بكل نقاط البيع الموزعة على كامل تراب الجمهورية. وعن حالات الوفاة التي تم تسجيلها في صفوف الخرفان المستوردة من رومانيا يوم امس يفسر مصدرنا انه لا اساس لها من الصحة معتبرا ان كل هذه الاقاويل مجرد تعطيلات تؤثر سلبا على عمليات البيع وتشتت افكار المواطن التونسي في عملية الاقتناء. (انظر خبر وفاة بعض الخرفان بالصفحة عدد 7) حالات الوفاة عادية بالمقابل يعتبر اسكندر راجح مسؤول من شركة اللحوم بالوردية انه من الطبيعي وجود حالات وفاة في صفوف الخرفان المستوردة من رومانيا وتعود اسبابها الى ظروف التنقل بين رومانيا وتونس والتي دامت 10 ايام في البحر مع مكوثها لمدة 3 أيام كاملة بالموانئ بين البلدين لإتمام الاجراءات الادارية. وأضاف اسكندر ان من ابرز الاسباب كذلك تغيراحوال الطقس من منطقة الى منطقة اخرى على غرار الفرق بين تونس ورومانيا مشيرا الى اهمية توفر مياه الشرب بكثرة لهذا الصنف من الخرفان لاسيما وان الطقس في تونس مازال يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة "وما وجدناه كمسؤولين مؤخرا نقصا كبيرا في المياه التي لابد ان تتوفر لعدد الخرفان في منطقة سوسة تحديدا بسوق الجملة ومع ذلك لم نسجل حالات وفاة " على حد قوله. ومن جهته اعتبر عماد بن محمد مسؤول من شركة اللحوم بالوردية ان تسجيل حالات الوفاة لعدد من الخرفان لا يعود بالأساس الى نوع او صنف معين من الخرفان فقد سبق وان ُسجلت حالات مشابهة سنويا في اغلب عمليات التزود وعن هذه السنة وانطلاقا من "مثال خرفان رومانيا" اضاف عماد ان عامل الاكتظاظ في صفوف الخرفان المستوردة يعد الابرز الى جانب عملية تنقلهم المضنية عرض البحر وطول المسافة بين البلدين مشيرا الى ان عملية التوريد مؤمنة حسب كراس شروط خاصة من الناحية الصحية ولطالما خضعت هذه الخرفان الى مراقبة صحية من قبل مختصين وبياطرة تنقلوا على عين المكان. بالرغم من جملة المخاوف لدى المواطنين حول الخرفان المستوردة إلا ان نقاط البيع الموزعة على كامل الجمهورية تشهد اقبالا ملحوظا على الخروف الروماني بجميع اصنافه الاربعة التي وقع التمييز بينها بالألوان لسهولة اقتنائها. اصناف الخرفان اربعة واستعرض لنا اسكندر راجح مسؤول من شركة اللحوم بالوردية انه وقع التمييز بين اصناف الخرفان المستوردة حيث نجد الصنف الاول يشمل الخرفان الصغيرة سعره يحدد ب 270 دينارا وتتميز باللون الاحمر والصنف الثاني الاقل من المتوسط ثمنه ب 300 دينار ويرمز له باللون الازرق اما الصنف الثالث المتوسط والذي يحدد سعره ب 330 دينارا ويرمز له باللون الاصفر والصنف الرابع وهو الاكبر يحدد سعره ب 350 دينارا ويرمز له باللون الاخضر. وهذه العملية التي نظمتها شركة اللحوم بالوردية تعمل على تسهيل عملية الاقتناء امام المواطن التونسي مشيرا الى ان الاقبال كان كبيرا على الصنف الاكبر من الخرفان المستوردة والكمية المتبقية حاليا من الصنف الرابع 30 خروفا فقط في انتظار نفاذها في الايام القليلة القادمة علما وانه قد انطلقت عمليات البيع بولاية سوسة أول أمس واليوم تنطلق عمليات البيع بولاية صفاقس. وصرح عماد بن محمد مسؤول من شركة اللحوم بالوردية ان نقاط البيع الجديدة التي وزعتها الشركة لأول مرة على غرار ولاية سوسة وولاية صفاقس قد وجهت لها حوالي 20 الف رأس وذلك لتعديل السوق معرجا على الدور الكبير الذي لعبته شركة اللحوم بالوردية في إنجاح عمليات التزود وتعديل السوق بولايات الوسط والجنوب من البلاد.