كشف المخرج رشيد فرشيو ل "الصباح" أنه منهمك في عملية مونتاج شريطه "شوك الياسمين"، الذي أنهى تصويره مؤخرا في منطقتي الحمامات ومنوبة بعد 14 سنة من الانتظار وتعكس أحداث هذا العمل تأثير الثورة على حياة أحد وزراء النظام السابق. وقد اتخذ ذلك نموذجا لمعالجة قضية الفساد لدى الطبقة السياسية التي كانت تسود في عهد النظام البائد. الوزير هو من بين هؤلاء الأثرياء بفضل الصفقات المشبوهة والذي يقرر الانتحار بعد وفاة زوجته وانتهاء سلطته ونفوذه فتسعى ابنته "مي" لإخراجه من حالة الحزن الغارق فيها من خلال الانتقال لبيتهم بمدينة الحمامات الساحلية صحبة مربيتها وابنتها "شيرين" - صديقة الطفولة-.. هذا اللقاء العائلي يفتح دفاتر الماضي وتكتشف بطلة العمل أن ابنة مربيتها هي أختها غير الشقيقة وهذه الحقيقة أودت بوفاة أمها في حادث مرور فتتشابك العلاقات ويحل الصراع والصدمة موضع الوفاء والصداقة.. شريط يصور لساعة ونصف الإنسان في مواجهة قيمه وغرائزه وصراعه بين الحب والرغبة في قالب اجتماعي سياسي في طابع تونسي في مشاهده وصوره. ويجسد أدوار البطولة في هذا العمل عدد من الممثلين التونسيين منهم نادية بوستة ومريم بن مامي وجودة ناجح وعبد المجيد الأكحل ومجموعة من الوجوه الجديدة فيما غابت هند صبري عن هذا الشريط رغم أن مخرج العمل قد أعلن في وقت سابق عن إمكانية مشاركتها في "شوك الياسمين". تجدر الإشارة إلى أن آخر عمل قدمه المخرج رشيد فرشيو للجمهور التونسي كان فيلم "الحادثة" من بطولة سناء كسوس(يوسف) ومحمد علي بن جمعة ومن المنتظر أن ينطلق هذا السينمائي في تصوير شريطه"الحلم الصيني" في القريب وهو إنتاج مشترك بين تونس والصين.