مطلوب من الطرابلسي الترشح للنهائيات... وباقي الادوار عند الجامعة "بالرؤيا" يكتبها: عبد الوهاب الحاج علي - أطل في الحصة الاخيرة من برنامج «بالمكشوف» ليتحدث عن المنتخب وعدة مسائل اخرى لكن يا ليته ما تحدث فعندما سئل عن عقد الاهداف للمدرب سامي الطرابلسي وسلم المنح في نهائيات كأس افريقيا 2013 كانت الاجابات غريبة ان لم نقل تدل على ان هذه الجامعة همها الوحيد الترشح للنهائيات وما جاء بعد ذلك فهو مقبول. هذا حال كرتنا فالمنتخب الذي بلغ الادوار النهائية وحصل على كأس امم افريقيا في 2004 يترشح اليوم للنهائيات دون هدف واضح.. فعقد سامي الطرابلسي كان الهدف من خلاله الترشح لنهائيات كأس افريقيا 2012 (التي رشحنا لها مثلما يتذكر الجميع ايزيكال) ولم يقع تغيير العقد وبقي الهدف الترشح لنهائيات 2013 لكن هذا لا يعني انه خارج اطار العقد هناك اهداف وسيقع محاسبة سامي الطرابلسي ان اخفق في الدور الاول.. هذا مستوى جامعة ما بعد الثورة ولو انه قد صدق منصف السلامي ذات اجتماع مع اعضاء الجامعة بعد الثورة عندما قال: كنت أتوقع ان الثورة ستأتي على الجامعة لكن ما الاحظه هو ان نفس الوجوه باقية».. فعلا حتى اليوم لم يتغير شيء والتغيير الوحيد هو ان وديع الجريء قفز الى كرسي الرئاسة ووضع الى جانبه شهاب بلخيرية في امانة المال ولجنة المنتخبات. لا يكفي ان المهام اسندت (وخاصة ما يتعلق بالمنتخبات والسفرات) وفق المثل الشعبي القائل «طبال وعرس لولدو» بل ايضا انكر (في اجابة عن سؤال لعلي الكعبي) وديع الجريء تدخله ومسؤوليته على المنتخب الاول وقال ان شهاب بلخيرية هو مرجع نظره في المنتخب وهو فوق كل هذه المسائل ..تصوروا هذه اجابة رئيس الجامعة الذي قال ذات اجتماع مكتب جامعي بحضور يوسف الزواوي المدير الفني للمنتخبات ان المنتخب الاول من مشمولاته هو لوحده ولا دخل لاحد في شؤونه وخلال البرنامج التلفزي يقول ان بلخيرية هو مرجع نظره.. يا الله فشهاب دوره الامضاء الى جانب رئيس الجامعة على مصاريف المنتخب ومصروف جيب وديع الجريء باعتباره الرئيس الرسمي لبعثات المنتخب وعلى حساب الجامعة طبعا ولو أن اموال المنتخب قادمة من الوزارة وتحديدا من طارق وجلال تقية الذي وضع الجريء في وجهه جدار برلين حتى لا يعود للجامعة ولو كان لشهاب بلخيرية اي تأثير داخل فتح الباب لعودة ولي نعمته جلال تقية الذي علمه التسيير الرياضي. البدعة الاخرى في اجابات وديع الجريء (وطبعا لن آتي عليها كلها لان المجال لا يتسع) عندما لم يتحدث عن سلم المنح والاهداف واكتفى بالقول بأن بلوغ الدور ربع النهائي يستحق ملاحظة مرضي والنصف نهائي مقبول والنهائي امر ممتاز.. وهذا الكلام يدل في حقيقة الامر على ان الجامعة لم تضبط سلم المنح وبالتالي ليس لها اهداف وقد ارتعشت اقدام اعضائها بعد القرعة حيث غابت الثقة بالنفس فاذا كان المسؤول يفكر بهذه الطريقة فماذا نقول عن اللاعب.. ألم أقل لكم ان هذه الجامعة ليس امامها غير الرحيل وترك الفرصة لمن بمقدوره العمل والبرمجة لمستقبل مشرق للكرة.. بطولاتنا ومنتخبنا لا يمكن ان يطورها رئيس جامعة يقتطع تذكرة الطائرة عن طريق المنتخب ويحصل على مصروف الجيب من الجامعة ايضا.. الامر لا يمثل عيبا اذا كان الامر يتعلق بعضو عادي اما عندما يتعلق الامر برئيس جامعة فهذا مرفوض لان اي رئيس لابد ان يكون رجل اعمال كبير بمقدوره ان يوظف خبرته وعلاقاته لخدمة الجامعة. الجامعة تحتاج رجل اعمال قادر على تحقيق عقود استشهارية قوية مع شركات دولية تكون في مكانة المنتخب لان هذه الجامعة بعد اشهر لم تقدر الا على توقيع عقدين قيمتهما معا 600 الف دينار في السنة منها 150 الف دينار تذاكر سفر والحال ان هذا المبلغ يمكن جمعه في لقاء دربي واحد بحضور الجمهور او بمقدور سواء الترجي او الافريقي او النادي الصفاقسي او النجم الساحلي تحقيق مداخيل اشهار خلال مباراة كبرى تفوق 300 الف دينار. لكل ذلك يجب ان ترحل هذه الجامعة لان بسياستها المرتجلة غادر جمهور المنتخب المدارج وشحت مداخيله.. هذه الجامعة مطلوب منها الرحيل حتى يتسنى تكوين هذا المنتخب الذي يضم افضل اللاعبين وحتى يكون لدينا مكتب جامعي من اهدافه رفع كأس افريقيا للامم والمرور الى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم بدل جامعة الجريء التي لا هدف لها.. أو أهدافه حسب «الرؤيا» وقد نحتاج لاي «عراف» ليقرأ للمسؤولين الجامعيين عن المنتخب المستقبل...