وقفات إحتجاجية بالجملة سجلت أمس الثلاثاء بمدينة بولاية سيدي بوزيد، حيث أضرب أساتذة المعاهد الثانوية عن العمل لنصف ساعة بولاية سيدي بوزيد في حين أضرب أساتذة الرقاب لكامل يوم أمس، أما المدرسة الإبتدائية حي الزهور بمدينة سيدي بوزيد فوقف إطارها التربوي هو الأخر وقفة إحتجاجية للتنديد بالوضع التربوي السيء بهذه المؤسسة أين تغيب جل المرافق الضرورية من بنية تحتية وتجهيزات. وقد ذكر معلمو مدرسة حي الزهور بضواحي مدينة سيدي بوزيد في تصريح ل "الصباح" أن الوقفة الاحتجاجية التي نفذوها صباح أمس لمدة ساعتين داخل فضاء المؤسسة التربوية تأتي وفق قولهم على خلفية الظروف الصعبة التي يمر بها المدرس بسبب غياب المعدات البيداغوجية والتجهيزات العصرية الخاصة بالعمل والوضع المادي للأقسام علاوة على بعض الإشكالات الأخرى التي لها علاقة بالنقص الفادح في الكراسي والطاولات والسبورات وورق الطباعة والآلات الناسخة وغيرها من الأدوات المكتبية. ودعا المحتجون سلطة الإشراف إلى توفير عوامل المساندة الفعلية التي تمكنهم من البذل والعطاء وذلك بإنهاء العمل بالتعاقد الظرفي وانتداب معلمين متربصين وتعميم وتفعيل خطة مساعد مدير ومعلم معوض خاصة بالمدارس التي يفوق عدد الفصول فيها10 فصول والالتزام بالمناشير الوزارية التي تحدد عدد التلاميذ بكل قسم بالإضافة إلى الحاجة الملحة لإحداث دورات صحية بالمدارس فأغلب هذه الأخيرة تفتقد على سبيل المثال لدورات مياه خاصة بالمدرسين وتوفير فضاءات خاصة بالتمريض وتهيئة فضاءات للمطالعة وأخرى رياضية الأمر الذي ينعكس إيجابا على مردودية المؤسسة التربوية حيث تمت الإشارة سابقا بكثير من القلق والاستغراب إلى تراجع المستوى التعليمي للتلاميذ من سنة إلى أخرى نتيجة لعديد العوامل أهمها البرامج المسقطة والاهتمام بالكم على حساب الجودة والبحث عن النتائج الحينية والأرقام التي لا تترجم واقع الأشياء. إضراب "الثانوي" بصنفيها العام بالرقاب والجزئي بسيدي بوزيد يأتي على خلفية إعتداء على المعهد الثانوي بالرقاب صباح أمس الأول الإثنين والإعتداء على أحد أساتذة مادة التاريخ والجغرافيا به، فقد ذكر هذا الأخير في إتصال ل"الصباح" أن مقربون من أحد الأساتذة الذين تمت نقلتهم مؤخرا عمدوا إلى مهاجمته وهو بصدد إنجاز إمتحان لتلامذة الباكالوريا، أما السبب على حد تقديره فيعود إلى كون المعتدين إعتقدوا أنه له بنقلة قريبهم أستاذ التربية المدنية وقاموا بهذا الإعتداء كردة فعل إنتقامية على حد وصفه. من جانبه أفاد علي الزارعي كاتب عام نقابة الثانوي بسيدي بوزيد أنهم ينددون بمثل هذه الممارسات التي إستفحلت بشكل كبير في هذه الفترة داعيا سلط الإشراف إلى معالجة الوضع المتردي الذي أصبح يعانيه قطاع التربية، وأضاف في معرض حديثه عن الوقفة الإحتجاجية بكامل معاهد سيدي بوزيد وإضراب أساتذة الرقاب بأن الحركتين الإحتجاجيتين ناجحتان بإمتياز. نوفل اليوسفي-عبد الجليل الجلالي