شهد المعهد الثانوي المختلط بمدينة سيدي بوزيد صباح أمس الأربعاء أحداث شغب وفوضى عارمة أفضت إلى توقف سير الدروس بصفة كلية بعد أن قام عدد من التلاميذ المحتجين على رفتهم من المؤسسة التربوية المذكورة برشق الأساتذة وأعوان الإدارة بالحجارة مما أسفر عن إلحاق أضرار جسيمة بقاعات التدريس التي تهشمت أبوابها ونوافذها وإصابة تلميذة بجروح بليغة في الرأس استوجبت نقلها على الفور إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد لتلقي الإسعافات الاستعجالية اللازمة بالإضافة إلى إتلاف التجهيزات الخاصة بمكتب الإذاعة المدرسية. واتهم المحتجون هيئة مجلس التأديب بالمعهد ب«تسميم» المناخ التربوي معتبرين العقوبات الصادرة ضدهم جائرة ومنحازة ولم تنصف إلا التلاميذ المتورطين فعلا في الاعتداء على العاملين بالمؤسسة التربوية المذكورة آنفا والذين مثلوا أمام المجلس مرفوقين بمحاميهم.
.. وتواصل الاعتصام المفتوح بمندوبية التربية
احتجاجا على ما وصفوه بالتعنت المقصود لتهميش القطاع واصل الأعوان بالمعاهد والمدارس الإعدادية ومركز التكوين المستمر والمندوبية الجهوية للتربية بسيدي بوزيد اعتصامهم المفتوح لليوم السادس على التوالي للمطالبة بتفعيل ما جاء بالاتفاقية المبرمة يوم 15 ديسمبر 2011 بين الوزارة والاتحاد العام التونسي للشغل ومحضر الجلسة الممضي بتاريخ 21 فيفري 2012 من طرف أعضاء النقابة العامة لعملة القطاع ووزير التربية وتحديدا النقطة 15 منه المتعلقة بالنظر في تسوية وضعية العملة المكلفين بعمل إداري طبقا للمستوى التعليمي للسماح لهم بالمشاركة في مناظرات الإدماج. ودعا الموقعون على البيان الذي تحصلت «الصباح» على نسخة منه سلطة الإشراف إلى احترام تعهداتها السابقة ووضع جدول زمني لتنفيذ ما جاء في الاتفاقية المذكورة.