لم يخف الطاهر ذاكر كاتب عام نقابة التعليم الأساسي مواجهة صعوبات واشكاليات في تنظيم امتحانات الثلاثي الأول (وهي على الأبواب) نتيجة التفاوت الحاصل في وتيرة سير الدروس والتقدم في البرنامج في عديد المدارس. على خلفية تأخر سد الشغورات في مستوى إطارات التدريس التي برزت بشكل حاد هذه السنة على خلفية التأخر البارزفي انجاز مناظرة انتداب 1400معلم والشروع في التعيينات بعد أسابيع من انطلاق الموسم الدراسي. وفي تصريح ل"الصباح" حمل الكاتب العام مسؤولية التعطيل في جانبيه المتعلق بالعودة وفي تمكين جانب من التلاميذ من المكتسبات اللازمة لإنجاز الاختبارات الثلاثية إلى الحكومة لأنها لم تمهد بشكل جيد للعودة المدرسية حسب قوله- وتأخرت في الترتيب الإجرائي للمناظرة ولم تصغ إلى طلبات النقابة المتكررة في الإسراع بتنظيمها في غضون الصائفة لسد الشغورات القائمة في وقت مبكر وتفادي تعثر الدروس.وأضاف بأن إطار التدريس والتلاميذ بصدد جني تبعات التأخير. وحول ما إذا كان بالإمكان تدارك الوقت الضائع وتحضير التلاميذ على مسافة واحدة للامتحانات؟ استبعد المتحدث ذلك مقرا بوجود صعوبات على أساس أنه رغم توفر حسن النية وقوة الإرادة من قبل المنتدبين الجدد فإن مباشرتهم لمهامهم دون الإعداد أو التكوين الميداني اللازم يشكل عائقا يحول دون القدرة على تلافي تعطل الدروس.في المقابل أشار إلى أن الوضعية تختلف مع المنتدبين من المعلمين المتعاقدين بحكم الخبرة والتجربة التي اكتسبوها خلال فترات نيابتهم على مدى سنوات خلت. وبخصوص الانتدابات المتعلقة بالمتعاقدين والمقدرة ب ألف انتداب أفاد الطاهر ذاكر أن عديد الاخلالات والأخطاء أحاطت بهذه العملية وقد تت مناقشتها في جلسة عمل انعقدت يوم الأحد 11نوفمبر مع وزارة التربية تم خلالها الاتفاق على تداركها وتلافيها على أساس انتداب كل من تحصل على عدد من النقاط يساوي أو يفوق 22,5 بعد التثبت من ملف المعني بالتعاقد أو النيابات وفقا لمقياسي السن ومدة العمل. هذا وتتواصل آجال تقديم الاعتراضات إلى غاية يوم 17نوفمبر الجاري. ورغم حجم الانتداب المقر في هذا الصنف من المدرسين تبقى الحاجة لسد الشغورات قائمة بشكل بارز في عديد المناطق قدرها مصدرنا بالمئات. وأعزى الفارق البارز في مستوى الانتدابات والشغورات إلى عدم مراعاة وزارة التربية للحاجيات الحقيقية،على حد قوله.