أكدت المخرجة والمنتجة نجوى سلامة ونائبة رئيس الغرفة النقابية لمنتجي الأفلام التونسية أن سوق الأفلام التي تنظمها الغرفة على هامش الدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية تأتي في إطار حرص أعضاء الغرفة على الدفاع عن المنتجين وفسح مجال أرحب للتّرويج لأعالمهم لاسيما في ظل حضور ومواكبة وسائل الإعلام بأنواعها للمهرجان الدولي. لتكون هذه السوق التي تنطلق اليوم وتتواصل إلى غاية 23 من الشهر الجاري، حسب رأيها مناسبة هامة للترويج لأفلام المنتجين التونسيين بالأساس من شبان وغيرهم لأنها ترى أن الأفلام القصيرة عادة ما تجد صعوبة في الترويج. لذلك عبرت عن تفاؤلها بهذا المشروع الذي عادة ما يجد الصدى الكبير في المهرجانات الدولية الكبرى مثلما أكدت ذلك. من جهة أخرى تحدثت عن برنامج الأوروميد – السمعي البصري الثالث فقالت أنه تلاق حول أهداف مشتركة بين برنامج الأوروميد الذي انطلق منذ سنوات ويتمثل في جزء من أهدافه في دعم السينما والانتاج في بلدان الحوض المتوسطي بما فيها تونسوالجزائر والمغرب على اعتبار أنها البلدان التي توليها الغرفة النقابية لمنتجي الأفلام التونسيين الاهتمام في مشروعنا الذي بدأنا التحضير له منذ مدة لأننا ركزنا في ذلك على التوجه في أبعاد السوق وأهدافها إلى دعم منتجي الأفلام بأنماطها في هذا الخيار الإقليمي الذي يعد جزءا من برنامج الأوروميد في دعم السينما في بلدان حوض جنوب المتوسط لذلك كان الاتفاق حول هذا المشروع الذي تلوح كل المؤشرات لنجاحه في هذه المناسبة. وبيّنت نجوى سلامة في ذات الإطار أن عدد الأفلام التي تم الإختيار عليها لتكون ضمن المنتوجات المعروضة في السوق هي 65 فيلما تتوزّع بين قصيرة وطويلة ووثائقية وأن النصيب الأكبر من هذه الأفلام كان لتونس باعتبار أن الأفلام المغربية المعروضة في السوق تقدّر بعشرة وخمسة من الجزائر والبقية من تونس. كما اعتبرت نائبة رئيس الغرفة النقابية لمنتجي الأفلام أن الدورة الحالية لأيام قرطاج السينمائية الدولي ورغم الصعوبات الكبيرة التي عرفتها استطاعت بإمكانياتها المحدودة أن تقدم مزايا لأبناء هذا القطاع في بلادنا في مختلف المجالات المتعلقة به. واعتبرت أن فتح باب الترويج والتوزيع داخل بلدان عربية ومغاربية وأوروبية بالأساس إضافة إلى غيرها من البلدان الأخرى في العالم تعد من بين الأهداف المرسومة والمنشودة من قبل عديد الجهات. أما فيما يتعلق بالأعمال التونسية التي تم اختيارها لتكون في سوق الأفلام فأوردت نجوى سلامة أن الاختيار شمل أفلاما طويلة وقصيرة وأخرى وثائقية منها أفلام مشاركة في المسابقات الرسمية للمهرجان على غرار"خميس عشية"الذي أنتجته مؤخرا وأخرجه محمد دمق و"الأستاذ" لمحمود بن محمود و"ديقاج" لمحمد الزرن وغيرها من الأفلام الأخرى الحديثة لكل من منير بعزيز وعبدالله يحي وغيرها.