كما كان متوقعا أعلن النائب مولدى الزيدي عن استقالته من حزب حركة نداء تونس وانسحابه من مشروع كتلة الحزب المبرمج تقديمه الى رئاسة المجلس الوطنى التأسيسي اثر خلافات حصلت بينه وبين "النداء" على خلفية ما اعتبره ابعاد الشبهة عن شخصه في علاقته بالمال السياسي داخل الحزب. وكانت "الصباح" قد أكدت في عدد سابق وجود تململ بين الزيدي والحزب ونقاشات بين النائب المستقيل من النداء وحزب الانفتاح والوفاء وفقا لما ذكرته بعض المصادر القريبة من الزيدي. وفي رده عن الأسباب الحقيقية وراء استقالة النائب قال الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس الازهر العكرمي أن المستقيل التحق بالحزب منذ مدة وجيزة وبمجرد قدومه لم يكن هناك أي توافق بينه وبين النداء. ونفى العكرمي أن يكون له علم بالتحاق النائب المستقيل بالكتلة النيابية للبحري الجلاصي داخل المجلس الوطني التأسيسي مؤكدا في ذات السياق أن نداء تونس هو حزب مبادئ وعمل والملتحقين بنا على هذه الأرضية يدركون جيدا واقع القيم داخل الحركة بالاضافة إلى اننا لا نستقطب الناس على قاعدة المال." وختم العكرمي بقوله الزيدي "جاء للمكان الخطأ ومن حقه الطبيعي أن يختار النهج السياسي الذي يراه مناسبا." ويذكر أن الزيدي انتخب ممثلا للشعب عن العريضة الشعبية التي خسرت جل نوابها لفائدة الكتل النيابية بالتأسيسي سواء الذين " هجروا إلى " حزب الوطني الحر" أو إلى النداء كما هو الحال لابراهيم القصاص.