لئن تمكن النادي البنزرتي يوم أمس من الانتصار على ضيفه الرجاء البيضاوي المغرب بفضل هدفي المشاني والرجايبي فانه عجز عن اقتلاع ورقة العبور الى الدور الثاني لبطولة الاتحاد العربي للأندية بما أنه كان قد انهزم أمام منافسه يوم 20 أكتوبر الماضي بالدار البيضاء بنتيجة 0/4 مما يجعل النتيجة النهائية ( 4/2)، ومع ذلك فقد أسعد هذا الانتصار الأنصار لأنه طمأنهم على صحة الفريق، وأكد الآمال المعلقة على البدلاء وهم من الشبان الواعدين والذين لقنوا الفريق الضيف الملقب بالعالمي اذ يزخر بالنجوم درسا كرويا لن ينسوه مدى الحياة. وفعلا فقد كان بمقدور زملاء حسان البجاوي تحقيق خماسية أو أكثر منذ الشوط الأول لو أنصفتهم الكرة ، رغم الغيابات البارزة التي شهدتها التشكيلة والتي شملت ما لايقل عن 6 لاعبين ،فقد دخل أبناء السعدي المباراة بروح انتصارية عالية وأكد من خلالها البدلاء أنهم لا يقلون قيمة عن الأساسيين ،فأحكموا الضغط على الضيوف، ونسجوا عمليات هجومية منسقة مكنتهم من التوغل في مناطق المنافس وفتح المنافذ الأمامية قبالة المرمى ،وتمهيد الطريق أمام الظهيرين للتوزيع نحو المهاجمين في منطقة العمليات ، وكان الانذار الأول عن طريق الرجايبي الذي شاهد كرته تنهال على الزاوية 90 للمرمى د5 .وأمام هذا الضغط الرهيب الذي فاجأهم اضطر مدافعوا الفريق الضيف الى تشتيت الكرة في أكثر من مناسبة، ومنها الركنيتان اللتان حملتا الهدفين عن طريق المشاني د7 وآدم الرجايبي د38 بضربة رأسية موفقة ، ، وفي الدقيقة 45 يقصي الحكم اللاعب عادل الشادلي لاعتدائه بالعنف على المهذبي ، قبل أن يعلن عن نهاية الشوط الأول بنتيجة 0/2 الشوط الثاني كان نسخة مطابقة للشوط الأول : فريق يهاجم وفريق يدافع ويحرص على امتصاص حماس منافسه حتى لا يقبل الهدف الثالث الذي قد يغير وجه المقابلة ، وأمام تكتل الدفاع لجأ المحليون الى التصويب من المسافات المتوسطة ولكن المثلوثي والمهذبي يخطئان المرمى ، وفي المقابل يحول البجاوي كرة عبد الماجد من تحت العارضة الى الركنية اثر تصويبة قوية من مسافة 25 م تقريبا د 63 .وتواصل ضغط المحليين للوصول الى شباك العسكري رغم خروج الرجايبي بسبب الاصابة ولكن الهدف ضاع من أقدام الجزيري د75 وماموت د79 والمهذبي د 88 والصالحي في الوقت البديل ، وهو ماجعل حمزة المثلوثي يصرح عقب المباراة كنا سننتصر بعشرة أهداف لو أنصفتنا الكرة .هذا المردود الممتاز لمجموعة السعدي أذكى المدارج حماسا وهتافا وتصفيقا مما يؤكد أن الفريق خسر ورقة الترشح ولكنه كسب الجمهور الذي اطمأن الى ابداعات لاعبيه وذكاء المدرب نور الدين السعدي الذي حول وجه الفريق في أقل من شهر من حال الى حال.