ملعب 15 اكتوبر ببنزرت – طقس جميل – جماهير محترمة العدد. تشكيلتا الفريقين: النادي البنزرتي: حسان البجاوي – حمزة المثلوثي – حسام الحاج مبروك – علي المشاني – فخرالدين الجزيري – حسام الدين السديري – كمال زعيَم – يوسوفا مبيغي (مامو سانيت)– محمد علي المهذبي – آدم الرجايبي (محمد سلامة) – حسان الحرباوي (ياسين الصالحي) الرجاء البيضاوي: خالد العسكري – محمد اولحاج – عبد الفتاح بوخريص – رشيد السليماني – عادل كروشي – محسن ياجور (محسن ابورزوق) – هيلاري كوكو – فيفيان مابيدي – عادل الشاذلي – احمد الرحماني (شمس الدين الشطيبي) – عبد الماجد (بدر القشاني) طاقم التحكيم: المصري عمر فهيم بمساعدة حسين سادات وأحمد ساهر، حكم رابع حمدي شعبان. الانذارات: الزعيم والرجايبي من جانب البنزرتي وكوكو وعبد الفتاح بوخريص من جانب الرجاء. بطاقة حمراء اشهرت في وجه عادل الشاذلي بمنطق التفكير في قادم مواجهات مشوار البطولة والوقوف على آداء العناصر البديلة من قبل الاطار الفني، وعقليّة الفوز وحب البروز من قبل المدفوع بهم في تشكيلة السعدي ممّن سجّلوا حضورهم بعلامة الامتياز الكاملة كأساسيين، كانت المعادلة التي جاءت باولى عناوين دخول البنزرتي في اللّقاء ومواجهته للرّجاء المنتشي الى حدّ بالاسبقيّة المريحة في مباراة الذّهاب التي جمعت بين الفريقين. القرش الاصفر وبالرغم من زعانفه البديلة للاصل، دخل المباراة بشهيّة الراغب في عبور المحيط الرجّاوي والابحار بعيدا في شاطئ البحث عن العروس العربيّة، غير عابئ بحركة المدّ والزجر التي ما فتئ الرجّاويّون يتبعونها خلال ردهات المقابلة بما يعنيه ذلك من إضاعة مستفزّة احيانا للوقت خصوصا من قبل الحارس خالد العسكري الذي أطنب في افتعال الاصابات الوهميّة. تشكيلة نورالدين السعدي أتت بما لم يستطعه المحسوبون على حاملي الراية البنزرتيّة، وانتشى الحضور بجمل كرويّة عالية الصياغة، خصوصا على مستوى التدرّج بالكرة وصنع الهجمة من الخلف وصولا الى الخطّ الامامي بما أحدثه من فوارق فنّية من شانها ان تحمل الاطار الفنّي على إعادة حساباته مجدّدا في الابقاء على عبد الملك زياية كرأس حربة وما يعنيه من عزلة عن باقي محيطه وكذا الشأن في وسط الميدان الذي احكم السيطرة على مجريات اللعب بفنيات كمال زعيم وخصوصا كراته الثابتة التي أحدثت الفارق ومكّنت البنزرتية من الفوز بهدفين نظيفين امضى عليهما كل من المدافع علي المشاني منذ انطلاقة اللقاء التي كانت في اتجاه الفريق المضيّف دون ادنى خطورة من الرجاء، حيث لم يستطع الاخير الحدّ من هجمات وعزم الكتيبة الصفراء على اقتلاع نقاط المباراة والظهور بمظهر المشرّف، وآدم الرجايبي في مناسبة ثانية على إثر توزيعة مليمترية من كمال زعيّم. ابناء السعدي قدّموا أحلى وأروع مبارياتهم على الاطلاق، حيث حضرت الفنيات والمهارات الفردية والنضج التكتيكي الذي ابقى على شرف البنزرتي لكنه لم يسعفه حظّ المرور الى الدور المقبل من كأس الاتحاد العربي لتنتهي المباراة على نتيجة هدفين دون ردّ. دقائق ساخنة: دق 6: ركنية يتولى تنفيذها كمال زعيم وعلي المشاني في الاستقبال والتجسيم يمضي الهدف الاول للبنزرتي. دق 15: الزعيم مرة اخرى في التوزيع والجزيري غالط الحضور برأسية خالها الجميع في الشباك. دق 20: تسديدة يسارية من مبيغي والكرة على بعد صنتيمترات من مرمى الحارس خالد العسكري. دق 37: ركنية تولى تنفيذها كالعادة كمال زعيّم وآدم الرجايبي يمضي على الهدف الثاني. دق 45: تسديدة قوية من يوسوفا وحارس الرجاء يخرج الكرة في الركنية. دق 46: الاخصائي الاول في الكرات الثابتة كمال زعيم في تنفيذ مخالفة والجزيري يضيع فرصة تثليث النتيجة. دق 48: تصويبة من حمزة المثلوثي في منطقة الجزاء والعسكري بامتياز يتصدّى. دق 51: حسام الحاج مبروك في التوزيع والرجايبي يتباطأ داخل مناطق الخصم ويضيع فرصة سانحة للتسجيل. دق 53: مخالفة للرجاء، محسن ياجور في التنفيذ والكرة غير بعيدة عن الحارس حسان البجاوي. دق 66: كمال زعيم في تنفيذ مخالفة تبعد حوالي 25 م، يسدد والعسكري بصعوبة يخرج الكرة. دق 81: المهذبي ينجح في التوغل داخل مناطق الجزاء والبديل مامو سانيت يطلب الكرة في وضعية انفراد والمهذبي يتباطأ في التمرير. دق 84: محمد علي المهذبي بعد امداد ذكي من حسام الدين السديري يسدد وكرته غير بعيدة عن مرمى الحارس خالد العسكري. الهوامش: تنظيم محكم ومنصة الصحفيين على غير عادتها كانت في مستوى الحدث. روح رياضية عالية داخل المدارج والامور لم تخرج عن الميثاق الرياضي. السبورة اللامعة لا تزال على اصرارها في الابقاء على عطلها وسواد لوحتها. السعدي يرفض التصريحات الهامشية ويعتمد مبدأ الندوات الصحفية في حركة حرفية. جماهير القرش صفقت طويلا عند خروج عادل الشاذلي من الميدان في حركة رياضية تستحق التقدير والاحترام. الحارس المغربي خالد العسكري اطنب كثيرا في اضاعة الوقت ولعب دور المصاب في اكثر من مناسبة لقطع نسق المباراة الذي كان مرتفعا للبنزرتية. رجل المباراة: كمال زعيم كان رجل المباراة بالتساوي مع علي المشاني، نجح في نزع الاحترام والتقدير من جماهير البنزرتي وتميّز بثبات أدائه فوق الميدان وحسن تعامله مع المساحات، كان مصدر الخطر ووراء الاهداف المسجّلة بحذقه التعامل مع الكرات الثابتة. مردود الحكم: مردود ممتاز للحكم المصري عمر فهيم ، أحسن إدارة المباراة بالرغم من بعض الاخطاء التقديرية البسيطة والتي لم تؤثّر في نتيجة اللقاء. ولاح متناغما مع مساعديه وعرف كيف يتعامل مع المساحات من خلال جاهزيته البدنية واقترابه من كل الكرات تقريبا. قالا: محمد فاخر: اعتقد ان المباراة كانت طيبة من الناحية التكتيكية لكن لا بد من الاشارة إلى ان هناك عاملين ساهما في رايي في تغليب كفة البنزرتي وخروجه بنقاط المباراة، اولهما حالة الميدان التي لم تمنح ابنائي فرصة صنع العب وثانيهما سقوطنا في استسهال المنافس بتغليب نتيجة لقاء الذهاب على فكر اللاعبين، ثم لا ننسى ان لاعبي البنزرتي يمتازون بمهارات فردية عالية ويحسنون اللعب الارضي. فخر الدين الجزيري: قبل المباراة كان الكل خائفا من نتيجة اللقاء باعتبار النوايا المعلنة من قبل المدرب ومجاهرته بمنح الراحة للاعبين الاساسيين، لكننا اليوم اثبتنا أننا فريق كبير وأظن ان المجموعة المشاركة اليوم برهنت قوة بنك البنزرتي وألغت الفوارق بين الاسماء وقدمت مقابلة من طراز عال سواء على المستوى التكتيكي او الفني، المهم اننا انتصرنا.