يكتبها عبد الوهاب الحاج علي - لاشك ان الساحة الرياضية اصبحت اليوم في اشد الحاجة للمسيرين الاكفاء ولعودة العديد من الوجوه الذين اثبتوا انهم قادرون على الذهاب بعيدا بأنديتهم ولطفي عبد الناظر واحد منهم بل وعلى العكس قد قبل مهمة العودة الى رئاسة النادي الصفاقسي في ظرف حساس للغاية فالنادي تحاصره الديون اضافة الى الملفات المفتوحة التي لم تغلق بعد ورغم كل ذلك قبل عبد الناظر المهمة من منطلق ايمانه بأن ال»سي-آس-آس» بحاجة لكل ابنائه ورجالاته وقد نجح في ذلك من البداية حيث جمع نحوه المسؤولين السابقين وكبار النادي ويكفي القول انه حظي بالاجماع بما في ذلك وقفة منصف السلامي الى جانبه. ومما لا يرقى اليه ادنى شك هو تحقيق لطفي عبد الناظر مطالب الجلسة العامة الانتخابية وابرزها ابعاد السماسرة والصائدين في الماء العكر واصحاب القلوب المريضة الذين يتحركون حسب الولاءات وكذلك المتمعشين الذين امتصوا لسنوات دماء النادي ومثلوا لمواسم عبئا ثقيلا ومن مظاهر الابتزاز ان هيئة الاحباء تحصل على 800 اشتراك مجانا وهو ما لا يقبله عقل لان البعض من هيئة الاحباء يستغلون هذه الاشتراكات لاغراض شخصية والحال ان دورهم التأطير ومرافقة الجماهير وتنظيم الحضور. والثابت ان هيئة لطفي عبد الناظر قد تصرفت بحكمة عندما جمدت هيئة الاحباء لان بعض عناصرها ليسوا الا «ميلشيا» شغب بدليل اقتحامهم للمركب اين هاجوا وماجوا ثم اعتدوا على مغازات شقيق لطفي عبد الناظر أليس هذا عمل «ميلشيات»؟ لماذا نعاقب مسؤولا بالاعتداء على املاك عائلته.. ثم هل انتهى العالم عندما يقع تجميد نشاط هيئة احباء في ظل غياب الجماهير عن الملاعب فحتى الاعداد المسموح لها بدخول ملعب النادي الصفاقسي لا تتجاوز بضعة الاف فهل يعقل منح هيئة الاحباء 800 اشتراك مجانا؟ أليست خزينة النادي في اشد الحاجة لمداخيل هذه الاشتراكات؟ كما ان من يحب ناديه عليه ان يمد له يد المساعدة وليس الحصول على اشتراكات «بوبلاش» مع العلم ان هذه الهيئة ظلت موجودة في دائرة القرار داخل الهيئة لكنها لم تنصف المسؤولين ولا الجماهير بل تصرف عدد من اعضائها بكل انانية مما يعني انهم لا ينتمون للجماهير ومن حق المشاركين في الجلسة العامة المطالبة بابعادهم حتى يتوقف الابتزاز والتعمش. ومن المضحكات المبكيات هذه الفئة رافضة لقرار تجميد هيئة الاحباء والحال ان ذلك مطلب من مطالب الاطراف الفاعلة في النادي التي لا ترى اي دور لهذه المجموعة التي كان يفترض انها تقف في الصفوف الامامية لتنظيم الجماهير كما انه من غير المعقول ان تقع مكافأة الهيئة بمثل هذه الطريقة فهل هذا جزاء «سنمار».. أليس ذلك من قبيل وضع العصا في العجلة وتنفير المسؤولين في وقت تحتاج فيه الاندية لكل الاكفاء.. وللغيورين على أنديتهم؟ مهما يكن، سيظل لطفي عبد الناظر صمام الامان في النادي الصفاقسي فبالاضافة الى مقدرته على التسيير وخبرته فهو ايضا محاط بكل رجالات النادي الغيورين على ال»سي - آس- آس» وكل قراراته تحظى بالتأييد وبالتالي «اللي عندو حجرة يرميها» ويترك الهيئة تعمل... والثابت ان كرتنا تحتاج اليوم اكثر من اي وقت الى كل مسير اثبت انه ناجح على غرار لطفي عبد الناظر القادر على العودة بالنادي الصفاقسي الى الاضواء الكاشفة محليا وعربيا وقاريا.. بالاضافة الى عدة رؤساء اندية آخرين بمقدورهم تقديم العون وحسن التسيير حتى لا يحدث لاي منها ما تعيشه قوافل قفصة اليوم بعد اعلان نبيل البعير استقالته.. واضرابات اللاعبين وكذلك تراجعه المشروط عن الاستقالة لان هناك من يضع على طريقه الحفر من صلب الهيئة ذاتها.. والثابت انه في ظل وجود جامعة ضعيفة غالب الاحيان وعاجزة جل الاوقات.. وغياب رابطة قوية قادرة على تسيير البطولة كما ينبغي لابد للجماهير ان تقف الى جانب انديتها لتعوضها هذا النقص المسجل على مستوى هيكلي التسيير الاولين ونعني بذلك الرابطة والجامعة فحتى سلك التحكيم يعيش الهزات وتكفي الاشارة الى ان توفيق الدبابي العضد الايمن لهشام قيراط وممثله في رابطة الهواة قد اصطحب حكما آخر في نهائي رابطة الابطال ونزل معه الى حجرات ملابس الترجي بعد نهائي رابطة الابطال.. والسؤال المطروح، ماذا سيعلق مسؤولو بقية الاندية عندما يرونه.. الثابت انّ لكل حكم انتماءه لكن لا يجب اظهاره.. بقي أن نشير الى ان وديع الجريء زار في النهاية مقر الادارة الوطنية للتحكيم لكن لحل المشاكل وتوزيع المكاتب على مناصريه وجماعته بعد ان حضر هشام قيراط في سيارة توفيق الدبابي «وكلو محصل بعضو» (على حد تعبير اشقائنا المصريين) واما كل ما حدث في الادارة الوطنية للتحكيم فهو في اطار الحملة على المنضبط والمجتهد عواز الطرابلسي وهلم جرّا...