بعد النجاح في انتداب أساتذة اللغات نسعى هذه السنة إلى التجربة في العلوم تونس الصباح حل بتونس خلال هذه الايام وفد كويتي يتمثل في لجنة تربوية ممثلة للتعليم العام والتربية لانتداب اساذة تونسيين في اختصاصات مختلفة. وخلال اللقاءات التي يجرونها مباشرة مع الاطار التربوي التونسي بالوكالة الفنية للتعاون الفني، التقينا بالاستاذ محمد بن جعفر الكندري وكيل التعليم العام بوزارة التربية الكويتية الذي يترأس الوفد الكويتي الى تونس وكان معه الحديث التالي: أهلا بكم في تونس، وماذا عن زيارة الوفد الكويتي للتربية والتعليم خلال هذه الايام لتونس؟ زيارتنا هذه لتونس اصبحت من العادات السنوية لتطوير العلاقة بين البلدين الشقيقين، وتعتبر احد الروافد الرسمية في استقطاب الكوادر التعليمية في دولة الكويت. هذا العام اخترنا مع تونس تجربة جديدة في استقطاب معلمي واساتذة العلوم استكمالا للمواد السابقة والمتوفرة لدينا بالتعاون مع تونس، وهي تتمثل في اللغات العربية والفرنسية والانقليزية اضافة الى الرياضيات والتربية البدنية. ولا يفوتني ان اشير إلى ان العلاقة بين التونسيين والكويتيين لها ابعاد اجتماعية وطيدة، ونحن نفضل تونس على عديد البلدان خاصة للتواصل الحاصل بين الشعبين وسهولة تأقلم الاستاذ التونسي مع المحيط الكويتي وتقارب اللهجة، الى جانب المستوى الاكاديمي المتميز للتونسيين. بماذا تفسرون التعاون التونسي الكويتي في مجال التربية والتعليم وهل تعتبرونه ناجحا؟ العلاقات في استقطاب السلك التربوي التونسي للعمل بالكويت ليست جديدة، فقد بدأت في الثمانينات وما انفكت تتوطد وتتنوع وتتسع دائرتها. وقد تعززت باستمرار في اطارالتعاقد السنوي المتواصل . وقد بلغ عدد الاساتذة والمعلمين التونسيين العاملين حاليا بالكويت ما يقارب 380 ، ومن المتوقع هذا العام ان تكون الانتدابات في حدود 330 في تخصصات مختلفة، ونتمنى بذلك ان يتجاوز العدد الجملي لهم 730 استاذا ومعلما. كيف تقيمون آداء الاستاذ والمعلم التونسي بناء على التجربة الطويلة الحاصلة؟ اننا نقيم المعلم والاستاذ التونسي على انهما من الاكفاء اكاديميا على الاطلاق. وقد يجدون في البداية صعوبة خاصة على مستوى اللغة لكنهم سرعان ما يتجاوزون هذا الاشكال البسيط. ولعلنا في هذا الجانب ندعو الى محاولة التدرب اكثر على اللغة العربية لتلافي صعوبة المرحلة الاولى. وانتم في تونس كيف يبدو لكم المشهد العام للبلاد؟ ان تونس من البلدان المتقدمة جدا على جميع المستويات، واذا كنا نقول اللهم لا حسد فاننا نحسدكم على هذه النهضة الشاملة وعلى التزاماتها وامانتها التي قل ان نجدها اليوم. واتمني ان تكون لنا معها علاقات اوسع وخاصة في مجالي السياحة والاعلام. كما لا يفوتني ان اثمن الطبيعة الساحرة لتونس والتعاون الموجود في الشارع التونسي والتي باتت مفقودة في اكثر الدول. هل لكم فكرة عن القطاع التربوي في تونس؟ لقد رزنا جامعة 9 افريل اولى المؤسسات الجامعية التونسية وبهرنا بهذا الهرم التربوي الشامخ ونتمنى ان يحصل تعاون بين البلدين الشقيقين على مستوى المؤسسات التربوية وايفاد الطلبة وفي مجال استكمال الدراسة بينهما داخل البلدين. وماذا عن المناهدج التربوية في كل من تونس والكويت وتقاربهما؟ المناهج متقاربة جدا والدليل على ذلك النجاح للطالبين التونسي والكويتي المبعوثين لكلا البلدين او لبلدان اخرى . وقد سنحت لى الفرصة واطلعت على بعض الكتب التربوية التونسية في الرياضيات والعلوم من خلال مراحل مختلفة وكان هناك توافق كبير من حيث العموميات. ماذا تقولون في ختام هذه المصافحة الخاطفة؟ اتمنى التوفيق للاشقاء التونسيين في الكويت واقول بالمناسبة اننا نسعى لتجاوز كل الصعوبات دفعا للتعاون . واشكر الوكالة التونسية للتعاون الفني وخاصة مديرها العام على حسن الضيافة والاستقبال . والشكر موصول للشعب التونسي والحكومة على الحفاوة البالغة ، وتهاني للشعب الكويتي وانا في تونسي بالعيد الوطني.