◄لا أشعر بأن مرسي رئيس كل المصريين...وصف جورج اسحاق الناشط السياسي والقيادي في حركة كفاية بأن الميدان يشهد أكبر تظاهرة شعبية منذ" 25 يناير" وأن في ذلك دليل على أن الاعلان الدستوري مرفوض وأنه يشرع للدكتاتورية والاستبداد. وتوقع الناشط السياسي المصري أن تكون مظاهرة الجمعة الأكبر في حال عدم تراجع الرئيس المصري عن قراراته، مضيفا في تصريحات خص بها "الصباح" أن على مرسي فتح الحوار مع القوى الوطنية بعد إلغاء الاعلان الدستوري الذي أثار غضب الشارع المصري. وأوضح:"على مرسي أن ينظر الى حشود التحرير ويتراجع عن الاعلان ويدعو للحوار ولكن ليس حوار الطرشان". وحذر جورج اسحاق من احتمال إقدام مرسي على إلغاء الدستور والمرور بعد ذلك "إلى طرح دستور حزب الحرية والعدالة على الاستفتاء" معتبرا أن ذلك سيكون المصيبة الكبرى. النوايا الطيبة يسكنها الشيطان وحول تبريرات الرئيس المصري بأن الاعلان الدستوري مؤقت وأن الهدف منه حماية أهداف الثورة، رد جورج اسحاق بأن النيات الطيبة يسكنها الشياطين. وأضاف أنه ليس هناك شيء اسمه مؤقت وأنه مهما كانت الفترة فإنها ستكون لمزيد الأحكام الدكتاتورية وتحصين قراراته. ونفى اسحاق -الذي يعد من الاقباط المعتدلين بسبب مواقفه المؤيدة للأخوان في المشاركة بالعملية السياسية- أن تكون مظاهرات الميدان دفاعا عن النائب العام مشددا على أن ما يحدث في الشارع المصري هو للدفاع عن استقلالية القضاء "حائط الصد والملاذ الاخير للمصريين في مواجهة الطغيان" معتبرا "ان التعيين تدخل في شؤون القضاء" وأن مجلس القضاء هو وحده من يقرر تعيين النائب العام. تراجع الاخوان وعن اعلان مرسي الصوم ثلاثة أيام بعد الاعلان الدستوري، رد جورج اسحاق بأن 25 يناير كان ثورة شعبية من أجل دولة ديموقراطية مدنية وليس دولة دينية مشيرا إلى الرئيس بات يجمع بيده كل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بما يتجاوز ما كان قائما في عهد مبارك. وقال ان فقدان المصريين ثقتهم في القضاء مسألة خطيرة جدا. وعن تراجع الاخوان عن تنظيم "مليونية" أول أمس، رد جورج اسحاق بأن الخطوة محمودة ولكنه أشار الى أن المطالب ذاتها لا تزال قائمة بشأن الغاء الاعلان الدستوري. الخروج من المأزق وعن كيفية الخروج من المأزق الراهن قال جورج اسحاق أن الازمة الراهنة خطيرة جدا وقد دفعت بالمصريين الى محاربة بعضهم البعض ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى، واعتبر اسحاق أن استهداف بعض المتظاهرين مقرات حزب الحرية والعجالة وحرقها أمر مرفوض وقال نحن في مرحلة انتقالية ونريد التوافق نحن رفقاء جهاد ولسنا أعداء. وقال ان الجميع مسيحيين ومسلمين شاركوا في جنازة جيكا واسلام اللذان سقطا في المواجهات ودعا جورج اسحاق الرئيس مرسي الى العمل على حل الازمة وخدمة مصلحة مصر ومصلحة الوطن لا غير وشدد على أن هناك حاجة ماسة تدعو مرسي للتراجع عن الاعلان الدستوري مضيفا أنه ليس هناك كلام لا يناقش ما عدا الكتب السماوية وأشار الى أنه لا يشعر بان الرئيس مرسي رئيس لكل المصريين. وتوقع جورج اسحاق أن تشهد مصر عصيانا مدنيا لدفعه على التراجع عن قراراته. وأوضح جورج اسحاق الى أنه بالإمكان العودة الى دستور 1971 الذي كان يحكم البلاد وتعديل تسع مواد وطرحه على الاستفتاء واعتماده مدة سنتين. أيام صعبة وتوقع جورج اسحاق أن تكون الايام القادمة صعبة وقال "نحن لا ننام الليل ونواصل البحث عن مخرج من الازمة التي لا يمكن تحديد انعكاساتها الخطيرة، واعتبر أن خروج المصريين الى الشارع في الثورة كان بهدف اقامة نظام ديموقراطي وليس بهدف وضع قرارات تحصينية للرئيس وأشار الى أن ما حدث أثار استياء الغرب الذي يحاول مساعدة مصر في بناء المسار الديموقراطي. وشدد جورج اسحاق على أن ما يريده المصريين هو تحقيق النهضة لمصر واعتبر أن الاصوات التي تهدد بأنها الاغلبية وأن من حقها فرض شريعة الله على الارض تسعى لافتعال قضية غير مطروحة وشدد على أنه لا أحد في صفوف المتظاهرين أثار هذه المسألة وقال ان دستور 1971 مستمد من الشريعة وأن أي محاولة للدفع بالأزمة الراهنة في هذا الاتجاه قلب للحقائق وشدد على دور النخب والاحزاب المعارضة في تغليب المصلحة الوطنية وتفادي العداء بين أبناء البلد الواحد...