تونس تتطلع لاستخدام الطاقة النووية السلمية من أجل تنمية مستديمة تونس الصباح: في إطار سلسلة لقاءاتها العلمية الشهرية، تنظم مدينة العلوم بتونس يوم الجمعة القادم 29 فيفري 2008 على الساعة الرابعة لقاء علميا حول ماهية الطاقة الذرية واستخداماتها في المجالات السلمية.. ويتضمن اليوم العلمي محاضرة يلقيها الأستاذ الدكتور ضو سعد مصباح رئيس قسم المشاريع العلمية بالهيئة العربية للطاقة الذرية والأستاذ عادل الطرابلسي مدير عام المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية بتونس. وتحمل هذه المحاضرة عنوان: "هل نخشى النووي؟". ومن المنتظر فتح نقاش حول مجالات الاستعمالات السلمية للطاقة النووية والتي تشمل اليوم العديد من القطاعات من أبرزها الصناعة من خلال تركيز تطبيقات صناعية وإنتاج الطاقة الكهربائية والطاقة والبيوتكنولوجيا والفلاحة وتحلية المياه والطب والصيدلة إضافة إلى حماية البيئة والمحيط. ويذكر أن الحاجة باتت اليوم ملحة لاستعمال الطاقة النووية في الاغراض المدنية والسلمية وغيرها من الطاقات البديلة والمتجددة في ظل الارتفاع المهول والمتواصل لأسعار البترول على المستوى العالمي وقرب نفاذه مما أثر على الاوضاع الدولية الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية. الطاقة النووية وإستخداماتها السلمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية عديدة وخاصة في مجال الطب، والزراعة والصناعة والبحوث العلمية والتطبيقات المختلفة، ولكن من أهم الاستخدامات لهذه الطاقة إنتاج الكهرباء حيث يتزايد الاهتمام بإستخدام الطاقة النووية للتوليد الكهربائي بغاية دعم النمو الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة والحد من دور الوقود الأحفوري من فحم ونفط وغاز طبيعي اضافة لتزايد أسعار البترول المستمرة والقلق المتزايد حول إمكانية نضوبه. في أفق 2020 ويتم إستخدام الطاقة النووية للتوليد الكهربائي عبر إنشاء مفاعل نووي يشكل وقوده من نظير اليورانيوم 235 ونسبة وفرة هذا النظير في اليورانيوم الطبيعي تساوي أقل من 1% مما يتطلب نسبته في الوقود النووي الى أضعاف ذلك عن طريق التخصيب. وتتطلع تونس لاستخدام الطاقة النووية لتحقيق التنمية المستدامة في اطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، التي تضمن للدول الأطراف حق الاستفادة من مزايا الطاقة النووية للأغراض السلمية وتطوير برامج نووية سلمية بمختلف مكوناتها. وقد شرعت تونس في إعداد دراسات لتطوير إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة النووية، وتتطلع لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بقوة متوسطة في أفق عام 2020.