بتشكيلة متناسقة يقودها فاتح الغربي بإشراف الفني الهولندي رادولف كرول واجه النادي الرياضي الصفاقسي ضيفه الملعب القابسي بإشراف الممرّن روبرتينهو. انطلقت المباراة بشكل سريع بعد دقيقة صمت ترحّما على روح الزميل الصّحفي عبد المجيد بن إسماعيل، كان رهان الفريقين فيها الحفاظ على المركز الأوّل في المجموعة الثانية وهما اللذان يحتلان المرتبة الأولى قبل هذه المباراة. اعتمد الفريقان الهجمات السّريعة منذ البداية، فكانت المبادرة من مهاجم النادي الصفاقسي طه ياسين الخنيسي في الدقيقة الثامنة عندما مرّت كرته فوق المرمى، تلتها محاولة فاشلة من ديدي ليبيري في الدقيقة العاشرة، وتواصلت المحاولات من هنا وهناك إلى حلول الدقيقة الخامسة عشرة عندما انفرد مهاجم الملعب القابسي فخر الدين قلبي بالحارس رامي الجريدي، هذا الأخير عرقله على خط منطقة العمليات فلم يتردّد الحكم وسيم بن صالح في إقصاء الجريدي عندها اضطرّ المدرب كرول إلى إقحام الحارس الاحتياطي سليم الرباعي بدل لاعب الارتكاز الفرجاني ساسي، بعدها أكمل المحليون ساعة وربعا من اللعب بتشكيلة منقوصة من لاعب، وفيما تبقى من وقت من الفترة الأولى حاول فاتح الغربي وزملاؤه مباغتة المنافس فأتيحت فرصة هامّة لم يستغلها ليبيري في الدقيقة 23 وما عدا ذلك كانت سيطرة عقيمة للنادي الصفاقسي وسط الميدان. في الفترة الثانية من اللعب كان لزاما على النادي الصفاقسي مباغتة المنافس للخروج بنقاط الفوز مع الحذر من التعرية في مستوى الخط الخلفي، في حين كان لزاما على الضيوف استغلال النقص العددي للعودة بنتيجة إيجابية وهو ما بدا واضحا منذ البداية، ففي الدقيقة 49 أهدر محمد سيف الدين الجربي فرصة ثمينة للتسجيل، بعد دقيقتين فقط جاء ردّ فعل أبناء النادي الصفاقسي سريعا وإثر إمداد كروي في العمق من قبل محمد علي منصر في اتجاه طه ياسين الخنيسي، حقق هذا الأخير الهدف الأوّل ببرودة دم متناهية (1-0)، بعدها لم يطل انتظار أبناء قابس طويلا وكنتيجة لهجماتهم المكثفة بالاعتماد على ثلاثة مهاجمين تمكّنوا من تعديل النتيجة (1-1) من قبل حمزة الباغولي في الدقيقة 58 وكاد شرف الدين بلحاج يضاعف النتيجة ولكن مهارة الحارس الرباعي حالت دون ذلك في الدقيقة 65، وأتيحت فرصة ثمينة جدا للمحليين لتضعيف النتيجة في الدقيقة 67، لكنّ علي معلول أهدر ضربة جزاء تصدّى لها حارس الملعب القابسي سامي هلال بنجاح. في الدقائق العشر الأخيرة حاول كلّ طرف من جهته مباغتة الطرف الآخر، فتعدّدت المحاولات من هنا وهناك فلا الخنيسي ولا ليبيري من النادي الصفاقسي تمكّنا من بلوغ مرمى الملعب القابسي. وبنتيجة التعادل (1-1) انتهى اللقاء. خلال هذا اللقاء بدت بعض النقائص واضحة للعيان في أداء النادي الصفاقسي ولا سيما في الخطوط الخلفية، فمن الضروري تداركها في المستقبل.