وافتنا الهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين ببيان جاء فيه: «إن اتحاد الكتّاب التونسيين وهو يتابع بكل انشغال واقع الحريات الأدبية والفنية في تونس، وما يتعرض له من ضغوطات وتحديات، تجلت معالمها خاصة في تقليص هامش ومساحات حرية التعبير والابداع، وما أفرزه من اكراهات عدة استهدفت الفاعلين الثقافيين، من مختلف القطاعات والأنماط والأجناس الفكرية والفنية والابداعية، كان آخرها قرار تتبع محاكمة مجموعة «غرافيتي زواولة الفنية».. وإحالة الشابين شاهين بالريش وأسامة بوعجيلة على القضاء بتهم خرق قانون الطوارئ وتعكير صفو النظام العام. وإننا اذ نعلن مساندتنا لهذين الشابين المبدعين، فإننا نستنكر هذه التهم الموجهة لهما، ونعتبرها تهما تمسّ جوهر الحريات الثقافية الأساسية وحق التعبير، خصوصا ان القرافيتي فن قائم الذات سبق له أن واكب الثورة المباركة وعبّر عنها وصار جزءا من ذاكرة بلادنا الثقافية والفنية، وتطالب بإيقاف أشكال التتبعات والملاحقات ضد مثقفينا ومبدعينا عامة على خلفية قضايا الرأي والفكر وحقوق التعبير. وإذ نهيب بكل الكتّاب والمبدعين ومختلف فعاليات المجتمع المدني من حقوقيين واعلاميين للوقوف صفا واحدا دفاعا عن المكاسب الانسانية الكونية في مجالات حقوق الإنسان، فإننا ندعو بصوت عال الى تفعيل عريضة الحقوق الثقافية والأدبية والفنية، وتضمينها في الدستور التونسي. والى تحصين الثقافة والمثقفين من كل الخروقات والتهديدات المادية والمعنوية التي تستهدف مجالات اشتغالهم، حتى لا يكون تراجع عن مكتسبات الثورة ومطالبها في الحرية والعدالة والديمقراطية».