تعود في مطلع كلّ سنة دراسية جديدة فكرة تهيئة مقرّ خاصّ بالمربّين من معلّمين وأساتذة وغيرهم من إطارات سلك التربية يرتادونه في أوقات الفراغ للتسلية وتبادل الحديث بديلا عن المقاهي التّي تمثّل الملاذّ الوحيد لرجال التعليم بالمدينة للجلوس والالتقاء ببعضهم وتبادل أطراف الحديث في همومهم اليومية رغم ما يكلّفهم ذلك من الاختلاط بالتّلاميذ وتحمّل إزعاجهم أحيانا. وفكرة إنشاء دار للمربّي ببنزرت ليست بالجديدة بل طرحت اقتراحات لاستغلال بعض البنايات الراجعة بالنّظر إلى وزارة التربية لتكون حاضنة للمربّين خارج المؤسّسات التربوية. وفي هذه الأيام يحرص بعض المربّين مدعومين من النّقابة الأساسية للتّعليم الثانوي ببنزرت على المطالبة بتخصيص المبنى الأرضي الملاصق لدائرة التّفقّد للتعليم الابتدائي بشارع بورقيبة مقابل عمارة الرّقّي ليكون دارالمربّي بعد تهيئته خاصّة أنّه ليس مستغلاّ إداريا من قبل المندوبية الجهوية للتربية ببنزرت. فهل ترى دار المربّي ببنزرت النّور؛ فيصبح لرجال التعليم بالمدينة مقرّ يضمّهم على غرار بقية الأسلاك الوظيفية الأخرى مثل المهندسين وغيرهم؟