مضى من السنة الدراسية الحالية أكثر من شهرين ونحن على مشارف امتحانات الثلاثي الأول ولا تزال أغلب المدارس في كل من معتمديتي جومين وسجنان تعاني نقصا فادحا في الاطار التربوي مما جعل الأولياء يعيشون حيرة وقلقا أمام الحاح أبنائهم وتألمهم من غياب المعلمين فكم من كيلومتر يقطعه المساكين الصغار محملين بأعباء المحفظة الممتلئة كتبا وكرّاسات لازالت لم تفتح بعد ليجدوا باب الفصل مغلقا أو صوت المدير مردّدا ككل يوم «غدا انشاء الله يأتي المدرسون» علما وأن الشغورات خلال هذه السنة فاقت كل التوقعات خاصة في المدارس الابتدائية المتواجدة بالأرياف كمدرسة بنى يصلى بسجنان ومدارس قصر الشنانة والنشماية والزاوية والدلالعية... بجومين... ولازال الجميع ينتظر قدوم المدرسين وانقشاع غيوم الحيرة والقلق ازاء فلذات أكبادهم.