بحضورالرؤساء الثلاثة ،انطلقت صباح أمس جلسة عامة ممتازة بالمجلس الوطني التأسيسي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمقاومة الفساد، قدمت خلالها الاستراتيجية الوطنية لمقاومة الفساد بمشاركة عدد من اعضاء الحكومة ومن السفراء المعتمدين بتونس وممثلين عن المنظمات الوطنية والاقليمية والدولية. وفي مستهل كلمته الافتتاحية أكد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التاسيسي ان الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد سيكون لها انعكاس ايجابي على البلاد باعتبار ان الفساد استفحل وانتشر في ظل النظام الاستبدادي موضحا اسبابه والآيات الضرورية لمحاربته رغم صعوبة عملية تفكيك شبكة الفساد التي تتطلب تركيز منظومة متكاملة وفق استراتيجية واضحة. واشار الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي الى ان قفز تونس من المرتبة 59 الى 75 في ترتيب الفساد دليل على تفاقم الفساد بعد الثورة وهو بمثابة دق جرس الإنذار لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة .واضاف ان تونس ستربح معركتها ضد الفساد لتوفر الارادة السياسية رغم انه لنا خبرة في الفساد وليست لنا تجربة في محاربته .مبينا ان هذه الآفة الخطيرة مثل الاعشاب الطفيلية المضرة التي تنبت باستمرار ولابد من آلة حصاد فعالة لتحجيمها ومحاربتها بنجاعة . ولم يخف رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي سعادته بانطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد التي كانت ثمرة جهود عديد الاطراف لسد المنافذ أمام ممارسة الفساد من خلال آليات عديدة تتعلق بدعم المساءلة والنزاهة والشفافية مشددا على توفر الارادة السياسية لانشاء نظام وطني للمساءلة وتدعيم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وتعزيز دور الفاعلين غير الحكوميين مع النهوض بالصحافة الاستقصائية وغيرها من الآليات التي من شأنها محاربة الفساد على نطاق واسع وناجع. وكشف عبد الرحمان الادغم وزير مكافحة الفساد والحوكمة الرشيدة الملامح الرئيسية للرؤية الاستراتيجية لمكافحة الفساد من خلال توضيح محاورها الاساسية وآلياتها ومختلف جوانبها .موضحا ان استرجاع الاموال المنهوبة والمهربة سيكون من الاولويات مبديا حرصه على تجاوز الصعوبات من اجل النجاح في محاربة ظاهرة الفساد .