يكتبها: عبد الوهاب الحاج علي - يبدو أن مشروع قانون اللجنة الاولمبية الذي ستعرضه على الجلسة العامة الخارقة للعادة لن يجد الموافقة التي كان ينشدها الذين صاغوا شروط الترشح والانتماء للجنة. ورغم أن الوثيقة قد بلغت في الايام الماضية بعض الجامعات ولم تصل لبريد جامعات اخرى فانها لقيت الرفض مسبقا لان الشروط المضمّنة فيها اعدت (مثلما أشرنا في العدد السابق) على المقاس... والثابت ان اللجنة التي اعدت مثل تلك الشروط كأن يكون المترشح قد مضى فترة نيابية كاملة كرئيس للجامعة.. او عضوا سابقا باللجنة الاولمبية قد ضيقت الخناق على كل الكفاءات وعلى رياضيين قدّموا الكثير للرياضة لكن ذنبهم الوحيد انهم لم يترأسوا احدى الجامعات.. والسؤال الذي يطرح نفسه هل تخسر الرياضة كل من عملوا كأعضاء في المكاتب الجامعية المتعاقبة وترأسوا أندية وعملوا في شتى الهياكل؟ أليس من الظلم ان نحرم اللجنة الاولمبية من هذه الكفاءات التي تعرف في مجالاتها كل كبيرة وصغيرة عن الشأن الرياضي في تونس؟ هل يعقل أن تضع هذه اللجنة شروطا تمنع مسيّرين على غرار عثمان جنيح وعلي الحفصي والهادي لحوار وكمال الرماني واخرين من الترشح للجنة الاولمبية.. الا تحتاج لمثل هذه الوجوه؟ ومما لا يرقى اليه أدنى شك هو أن الهياكل الرياضية لم تعد بعد الثورة تقوم على المحاباة وكذلك على اعداد مشاريع قوانين على المقاس لا يمكن باية حال ان تخدم اللجنة الاولمبية ولا الرياضة التونسية التي يحرمها من اشخاص اعطوا للرياضة ولم يأخذوا منها شيئا فما قدّمه الهادي لحوار من خلال مسيرته الطويلة في الهياكل الرياضية.. وايضا عثمان جنيح في النجم الساحلي او في الهياكل الرياضية الدّولية والقارّية وكذلك كمال الرماني الاب الروحي لكرتي اليد والقدم النسائية وقذ قدموا الكثير ولهم موقع بارز في اللجنة الاولمبية مع كمال الرماني تعرف الجمعية النسائية بالساحل ازهى فتراتها في هذين الاختصاصين حيث يمثل ناديه ممولا رئيسيا لمنتخبات كرة اليد النسائية وكذلك كرة القدم النسائية. السؤال الابرز لماذا لم تطلب الجامعات غير الموافقة على مشروع القانون تأجيل الجلسة العامة الخارقة للعادة للجنة الاولمبية وتقف الى جانب سلطة الاشراف مهما يكن من امر الملف قابل للتطور ولننتظر. دائما وفي اطار الحديث عن متاعب الرياضة تتحول وجهتنا من اللجنة الاولمبية الى جامعة كرة القدم حيث تنطلق قريبا استعدادات المنتخب الوطني لنهائيات كأس افريقيا للامم بجنوب افريقيا التي تنطلق بعد اسابيع. والمتأمل في برنامج التحضيرات يلاحظ انه ثري ومهم وخاصة منه الاسبوع الذي سيقضيه المنتنخب في الدوحة بدعوة من الاتحاد القطري لكرة القدم من 31 ديسمبر الجاري حتى 10 جانفي.. وهو التربص الذي استوجب عدة تدخلات من اجل الحصول على الموافقة القطرية فقد اعترف العضو الجامعي شهاب بلخيرية بالحقيقة وكشف أن الرئيس السابق للجامعة ساهم بفضل علاقاته في تأمين هذا التربص.. وهو اعتراف بالجميل ودليل على ان بلخيرية صديق الجميع ويقول كلمة الحق دون أن يخشى لومة لائم وهي ايضا كلمة حق نقولها دون أية خلفية غير خلفية واحدة وهي اعادة لقيصر ما لقيصر. المهم أن سامي الطرابلسي اتصل بعلي الحفصي في هذا الشأن فكان رئيس الجامعة السابق وفيا للجامعة التي استقال منها من تلقاء نفسه بعد الحصول على كأس «الشان» وكذلك وفيا للمنتخب حيث بذل قصارى جهده لدى الجهات المعنية في قطر لضمان هذا التربص على حساب الرجل الذي لم يتردد في الاتصال بوديع الجريء ويعلمه بضرورة توجيه مراسلة الى الاتحاد القطري لتأكيد الدعوة وموعد التربص ومدته وهو ما تم فعلا.. وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن علي الحفصي رمى بالماضي الى الوراء وغلب مصلحة المنتخب على كل شيء وكل ما نتمناه هو اعتراف من رئيس الجامعة وديع الجريء بدور كل الذين سهلوا له التربصات بالخليج لانه حتى طارق ذياب دخل المهمة وتدخل لدى بعض الاطراف في قطر خاصة لمساعدة المنتخب رغم ان كل هؤلاء يعتبرون ذلك من قبيل الواجب وليس مزية منهم باعتبار ان المنتخب يمثل تونس وليس منتخب وديع الجريء الذي يعتبر نفسه المسؤول الاوحد عنه في كل المسائل وكذلك رئيس كل بعثاته... وكم نتمنى ان يعين الجريء هذه المرة رئيسا لبعثة المنتخب باعتباره سيكون متواجدا في جنوب افريقيا لا محالة باعتباره رئيسا للجامعة ولا يحتاج لان يعين نفسه رئيس بعثة حتى يضمن مرافقة المنتخب الوطني...