حول جريمة القتل التي جدت بالجريصة وذهب ضحيتها رجل في مقتبل العمر مخلفا وراءه أرملة وثلاثة أطفال تعرض إلى تهشيم رأسه بواسطة فأس على يد رجل من أبناء منطقته وأحد اصدقاء طفولته في منطقة (القراعية) استفدنا أن الجاني الذي ألقي عليه القبض في نفس اليوم الذي ارتكب فيه جريمته دون أن يحاول الهروب أو التخفي أو حتى انكار جريمته من باب الخوف والمفاجأة التي تصدم أي إنسان يرتكب عملا مشينا في أول وهلة. وعندما تم الشروع في استنطاقه لدى فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بتاجروين أحضر أمام الباحث رفقة الشاهد الذي كان حاضرا على عين المكان زمن وقوع الحادثة وصرح دون ارتباك أنه ارتكب جريمته بدافع الانتقام من المجني عليه والشاهد الحاضر أمامه في نفس الوقت لأنهما قتلا (الحية) التي له معها علاقة وقد هدد الشاهد أن دوره سيأتي للانتقام منه أيضا وكما فعل بالمجني عليه سيفعل معه. ويذكر أن الجاني والمجني عليه والشاهد التقوا قبل يوم الجريمة في نفس المزرعة لجمع (البوصيلة) وأثناء عملية الحفر عثروا على (حية) وهي ظاهرة نادرة جدا في العثور على مثل هذه السوام في فصل البرودة لانها عادة (تدفن) تحت الارض إلى أن يحين فصل الصيف الذي تشتد فيه الحرارة فتغادر مخبأها... وعندما شرع المجني عليه والشاهد في مطاردتها قصد قتلها منعهما الجاني من ذلك لكنهما لم يستمعا إليه وتمكنا من الوصول إليها وقتلها بتهشيم رأسها حتى لا تعود إلى الحياة ومن هنا جاءت طريقة رد فعل الجاني الذي هشم رأس المجني عليه كما شاهده يفعل بهذه الحية وليس هناك من تفسير لهذه الحادثة سوى أن الجاني يعاني فعلا من اختلالات عقلية والطبيب الذي سيوجه إليه لفحصه هو الذي سيؤكد ذلك أو ينفيه.