تونس / وات قال رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر انه وجد لدى كل من رئيس الحكومة المؤقتة حمادى الجبالي وأمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ارادة قوية للوصول الى حل مناسب لما تمر به تونس من أوضاع عصيبة. وأكد بن جعفر في كلمة توجه بها مساء أمس الثلاثاء الى الشعب التونسي من خلال مداخلة تلفزية ضمن نشرة الاخبار الرئيسية للقناة الوطنية1 في اشارة الى وساطته لانجاح المفاوضات بين الاتحاد والحكومة من أجل الغاء الاضراب العام الذى كان مقررا ليوم الخميس القادم أن القرار النهائي بهذا الشأن يعود الى الهيئة الادارية للاتحاد. وأضاف قوله "امل أن يكون القرار النهائي في مصلحة تونس" مشيرا الى أنه لابد من تنظيم حوار يتم على أساسه وضع رزنامة وبرنامج عمل لانهاء الدستور وتحديد موعد للانتخابات المقبلة. كما أكد أن أبواب المجلس التأسيسي تبقى مفتوحة أمام كل الاطراف لمواصلة مبادرة الحوار التي كان أطلقها اتحاد الشغل من خلال تشريك الكتل النيابية والاحزاب المنضوية تحت قبة المجلس من أجل اعداد هذه الرزنامة ووضع خريطة طريق لاستكمال الدستور وتحديد موعد الانتخابات. واعتبر رئيس المجلس التأسيسي في هذا الصدد أن تاريخ جوان 2013 الذى قرره الرؤساء الثلاثة كموعد للانتخابات القادمة ممكن ملاحظا أن هذا الموعد ليس مقدسا وأن المهم هو التوصل الى الوفاق بشأنه.