دخل أمس الجمعة عدد من أعوان منتزه النحلي في اعتصام مفتوح على خلفية عدم الاستجابة لجملة من المطالب التي طالبوا بها الادارة الراجعين لها بالنظر. وفي اتصال بعبد السلام الساحلي أحد أعوان الحراسة بالمنتزه بين لنا "أن المدير العام للوكالة الوطنية لحماية المحيط لم يلب المطالب التي نادوا بها والتي تتمثل في ضرورة توفير غرفة ملابس (vestiaire) للأعوان كي يتمكنوا من تغيير ملابسهم، اضافة الى تخصيص لباس معين لكل الاعوان وكذلك الرفع من المرتب الذي لا يتناسب مع عدد الساعات التي يقضونها في العمل والتي تقدر ب12 ساعة". كما أضاف محدثنا "أن المدير العام المعين رفض خلال اجتماع عقد تقريبا منذ شهر بمقر المنتزه الاستماع لمشاغل الاعوان، ورغم ذلك فانهم لم يولوا ذلك أهمية كبرى وواصلوا المطالبة بحقوقهم". كما بين محدثنا بالقول "أن المدير العام قام بارسال شخص لتهديدنا اذا دخلنا في اعتصام أو اضراب عن العمل وهو ما حصل أمس حيث قدم شخص مجهول للمنتزه وقام بوضع قائمة في اسماء الاعوان المضربين". في جانب آخر اتصلت "الصباح" بمصدر نقابي مطلع أفادنا أن الاعوان( كانوا يعملون عن طريق المناولة) لهم مجموعة من المطالب تتمثل في تسوية وضعياتهم (اشكالية حمايتهم وساعات العمل ومعدات الحراسة..) وقد اتصلوا بالادارة العامة لتوضيح مهامهم التي تتضارب مع عملهم الذي انتدبوا من اجله(أعوان حراسة) لكنها استغلت الفراغ النقابي وقامت بتهديدهم من أجل عدم ممارسة النشاط النقابي. وأضاف محدثنا "أن الادارة قد عملت على تجميد الطرف النقابي الذي كان يدافع عن جملة من المطالب والحقوق المشروعة " وأضاف " انه وقع أيضا ابعاد الكفاءات والاطارات التي كانت تزخر بها المؤسسة علما وأن قرابة 20 اطارا يتقاضون مرتبات دون تقديم أي عمل". كما أشار مصدرنا الى أنه منذ تعيين المدير العام الجديد في جوان الماضي عمل هذا الاخير على التغاضي عن مبدأ الحيادية في التعامل مؤكدا أن هذا الاخير لا يملك الخبرة في ادارة المؤسسات ولا يعترف بالقانون، كما بين مصدرنا ان المدير العام عمل على ارجاع بعض الاعوان والاطارات الذين عرفوا بخدمتهم للنظام السابق وعمل على اغداق الامتيازات عليهم رغم أنهم لا يملكون خبرة أو كفاءة مهنية اضافة إلى رفضه أي دعوة للحوار أوالتطرق الى ابرز الاشكاليات التي يعاني منها الاعوان أو العمل على ايجاد حلول لها". ولمعرفة رده حول جملة هذه الاتهامات والانتقادات اتصلت "الصباح" بالمدير العام للوكالة الوطنية لحماية المحيط حيث أفادنا أن الاشكال باختصار يتمثل في أن الادارة وفي اطار اعادة تنظيم المؤسسة قامت بنقلة المدير المسؤول عن منتزه النحلي الى الحديقة البيئية وهذا الامر استغله هذا الاخير واستخدم الاعوان العاملين معه للضغط على الادارة. أما في خصوص المطالبة بالزي وغرفة الملابس فقد تمت برمجتهما في اطار الميزانية القادمة، وأضاف المدير العام بالقول "انها تعلات واهية للضغط على الادارة كي تعيد المدير المنقول من المنتزه الى منصبه. وبخصوص مسأله استبعاد الكفاءات فقد رد المدير العام قائلا "انه في اطار الحوكمة الرشيدة تم بعث لجان تحاول تطبيق المقاربة التشاركية" وعن مسألة الامتيازات أجاب المدير العام أن الوكالة ادارة عمومية تتحدد فيها الامتيازات وفق القانون وهناك هيكل رقابي يرصد أي تجاوز ان وجد ليقع تتبعه بعد ذلك. وعن مسالة تجميد النشاط النقابي أكد المدير العام أنه ما أن تولى منصبه يوم 28 ماي الماضي عقد اجتماعا بالطرف النقابي عمل خلاله على تشريك الجميع وقد وقع انقسام بعد ذلك وهو ليس مسؤولا عنه.