نائبة تقترح خصم يوم أو يومين من أجور النواب لفائدة المعطلين من أصحاب الشهادات مسائل عديدة طالب بها نواب المجلس الوطني التأسيسي خلال مداولات مشروع قانون المالية وميزانية الدولة لسنة 2013، تتعلق خاصة بالنهوض بالتشغيل ومقاومة الفقر والحد من تهميش الفئات المحرومة.. وطالبوا بمنوال تنموي جديد تشارك فيه كل الأطراف المعنية لأن المنوال القديم لم يعد صالحا، وأخذت المطالب الجهوية حيزا هاما من مداخلاتهم. ودعت النائبة وفاء المرزوقي التي التحقت مؤخرا بالمجلس، إلى خصم يوم أو يومين من جرايات النواب لفائدة أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل ونشر التصاريح على ممتلكات كبار رجال الدولة في وسائل الاعلام. كما طالبت بتدخل الدولة على مستوى مركزي وجهوي ومحلي للتحكم في الأسعار ومراقبة مسالك التوزيع والتصدي لظاهرة التهريب والانتصاب الفوضوي والتجارة الموازية وأكدت على ضرورة التصدي للتهرب الجبائي.. وانتقد النائب أحمد المشرقي الحرمان الذي كانت ومازالت تعاني منه ولاية جندوبة وأبناؤها على جميع الأصعدة.. وبينت النائبة آسيا النفاتي، أنه كان من الأجدر التوسيع في قاعدة الأداء بدل الترفيع في قيمته. وطالبت بتحسين الوضع الأمني. وطالب النائب فتحي اللطيف بمراجعة المنوال التنموي لأنه لا يلبي حاجيات المواطن في التشغيل والصحة، ولا يرسي دعائم الاستثمار. وذكرت النائبة سناء مرسني أن منظومة الدعم تحتاج إلى اجراءات ثورية لأن المستفيد منها هي الطبقة المرفهة وليس الطبقة الغنية. وحذر النائب البشير النفزي من تدفق القروض بسخاء نظرا لما في ذلك من تبعية لشروط البنك الدولي ومن مس بالسيادة الوطنية. وطالبت النائبة نبيلة العسكري بالعناية بالمستشفيات الجهوية وتوفير الأدوية لصيدلياتها وأسفت للتخفيض في ميزانية وزارة الصحة. وسألت النائبة ربيعة النجلاوي رئيس الحكومة تفسير أسباب تراجعه عن وعده بإدراج ولاية القصرين في مسلك الطريق السيارة. ولام النائب صالح شعيب على مستشاري رئيس الحكومة لأن بيانه كان منقوصا ولم يوضح ما تحقق من ميزانية سنة 2012 ولم يقيمه. وطالب النائب فؤاد ثامر بإحداث كلية طب في قابس والعناية بالقطب التكنولوجي وبالصيد البحري والسياحة الجبلية واحداث محطة تحلية مياه وايجاد مصب للفوسفوجيبس غير وذرف. وتحدث النائب عبد القادر بن خميس عن مشاكل القطاع الفلاحي في الكاف خاصة غلاء تكلفة حفر الآبار ونقص خزانات الحبوب وضعف مساعدات الفلاحين. وطالب النائب عبد الرزاق الخلولي الحكومة المؤقتة بتكثيف الرقابة لاسترجاع قوتها ونفوذها، موضحا أنه لا يمكن الاستمرار في استضعافها. ودعا النائب الفاضل موسى للحسم في القضية السياسية الأساسية وهي تنظيم الانتخابات من أجل الدخول في مرحلة جديدة واضحة، وطالب بتطوير الميزانية المخصصة للطلبة. الاصغاء الى الفئات المهمشة ولاحظت النائبة سميرة مرعي أن المشروع المعروض ليس فيه ما يرتقي لانتظار الشعب بعد الثورة وأن تونس ليس لها حلولا لمشكلة البطالة غير خلق الاستثمار. وطالب النائب حافظ لسود الحكومة بالحد من التوتر والإصغاء إلى الفئات المهمشة والمحرومة وحل مشاكل أبناء الواحة. وبين النائب فرج بن عمر أن المطلوب هو تنقية المناخ الاجتماعي والسياسي بمبادرات تقوم بها الحكومة وطالبها بإدارة حوارات مع جميع الأطراف. ولاحظت النائبة سلاف القسنطيني أن إدارة الحكومة للشأن الاعلامي لم تكن موفقة وبقي الاعلام على ما هو عليه. أين الحوار؟ وسألت النائبة سعاد عبد الرحيم رئيس الحكومة:" أين الحوار. وأين التشاركية ومع من تحدثتم مع الفرقاء السياسيين والأطراف الاجتماعية للقيام بمنوال تنمية جديد.. اننا نلاحظ التواصل بهم فقط عندما تكون هناك أزمة.. لكننا نريد استراتيجية واضحة للتشاركية". وطالب النائب علي بالشريفة بالعناية بالجانب الاستخباراتي نظرا لتواتر العمليات الإرهابية، وتحدث عن الحصة التي بيعت بالبنك التونسي. وطالب النائب أزاد بادي بمقاومة التهرب الجبائي، واعتماد سياسة تنموية ثورية والابتعاد عن "النسخ واللصق" لما كان في النظام البائد وعبر عن أمله في أن يساهم التحوير الوزاري في تغيير السياسات. وقالت النائبة مبروكة مبارك إن سياسة الدعم فاشلة وهي موجهة لغير مستحقيها لأن الأغنياء هم من يستعملون المحروقات والمكيفات وليس الفقراء. ودعا النائب وسام ياسين الحكومة الى حذف بدعة "مصطلح النوع الاجتماعي" من جميع الوثائق الرسمية، وتحدث عن مشاكل الفقر والتهميش في جندوبة. واعتبر النائب رمضان الدغماني أن التجاذبات بين الرئاسات الثلاث هي من أكثر العيوب التي دعت المواطن إلى فقدان الثقة في الحكومة. وقد تواصل النقاش إلى وقت متأخر من مساء أمس.