تحتضن دار الشباب بسوسة على امتداد يومين ندوة يتمحور موضوعها حول"الفنّ المعاصر وتحرير المُمارسة الإبداعيّة: تداخل الحدود أم انفجار الأجناس الفنيّة؟". ستكون مناسبة لطرح جملة من المسائل التي تشكل مشغل قطاع الفنون التشكيلية في هذه الفترة تحديدا. تنطلق الندوة بداية من الساعة الواحدة من ظهر اليوم وتتواصل إلى غاية يوم غدا. يشارك في طرح المسائل ذات العلاقة بموضوع الندوة ثلة من الفنانين ومن الأكاديميين من المختصين في عديد المجالات المتعلقة بالفنون التشكيلية. علما وأن هذه الندوة تنظمها الرابطة التّونسيّة للفنون التّشكيليّة بالتعاون مع وزارة الثقافة ممثلة في المندوبية الجهوية للثقافة بسوسة. ومن بين الأسماء المشاركة في الندوة حسب ما تضمنه البرنامج نذكر كل من معز سفطة وحافظ الجديدي وإلهام زرّوق ومنذر مطيبع وسعاد المطوسي ومحمد بن حمودة. في اليوم الأول لهذه المناسبة التي تخصص لطرح واقع القطاع طرحا علميا بما يفتح المجال للتفكير والبحث عن الآليات العلمية والفكرية لتطويره من ناحية وضمان عوامل تشجع على الإبداع من ناحية أخرى وتوفر أوفر ظروف تجنيح الفنان بأفكاره ورؤاه بعيدا عن العوائق والمنغصات. لتختتم المداخلات بتقديم عرض تجليات للفنّان لطفي بن صالح عنوانها"البحث عن الظل الضائع أو محلاها الحرية" تجسدها نجوى الفتايتي بنفس الفضاء. فيما يستهل مداخلات اليوم الثاني خليل قويعة بطرح اشكالية "المُشاهد في فضاء مشهديّ متحرّك، أيّة منزلة وأيّ حُضور؟" تتبعها مداخلات لكل من فاتح بن عامر وابراهيم العزابي وكمال العلاوي بطرح مسألة لا تقل علاقة عن عالم الألوان تتمثل "المسرح أمام الثّوابت". والهام في هذه الندوة أن المداخلات تكون متبوعة بنقاشات.