هو سؤال يطرحه الرأي العام بالجهة هذه الأيام ويتذمر منه المواطن، فأسعار الخضر والغلال واللحوم بلغت ذروتها في الارتفاع في سباق محموم مع جيب المواطن وبصورة لم يعد معها محدود الدخل قادرا على اقتنائها في غياب الرقابة الإدارية لأعوان التراتيب ومصالح التجارة، فلا شيء يسود منطق السوق غير منطق "اشرب وإلا ...". البناء الفوضوي شكّل هو الآخر نقطة سلبية في أداء الجماعات، فالبناءات تزحف بشكل رهيب عموديا وأفقيا وتبتلع الأراضي بحق وبغير وجه حق بل وبشرعية الغاب مخلفة وراءها أكداسا من الأتربة والفواضل داخل الأنهج والشوارع وخارجها بصورة أساءت كثيرا الى مظهر مدننا وقرانا وضاعت معها موارد هامة من المعاليم التي توظف على مثل هذه البناءات التي أصبح جلها ينجز دون رخص وبلا رقيب ولا حسيب. وقد لا تقف انعكاسات هذه التجاوزات عند هذا الحد بل تتعداها الى خلافات وقضايا بين الأجوار وبين المخالفين والجماعات كما تفتح بوابة أخرى من المطالب المتعلقة بالبنية الأساسية من طرقات وأرصفة وتنوير وتطهير وماء صالح للشراب قد تعجز جل البلديات على تحقيقه في ظل ضعف الإمكانيات وقلة الاعتمادات.