دخلت أول أمس مجموعة من أعوان من الديوانة يمثلون هيئة الرقباء في اعتصام مفتوح بمقر الإدارة العامة للديوانة مطالبين بتسوية وضعياتهم المهنية الهشة محتجين على ما وصفوه بالتهميش المتواصل لهم بعد الثورة. وقد دخل أحد الأعوان في إضراب جوع وحشي، وقد يلتحق به زملاؤه وذلك في خطوة تصعيدية. وأكد المتحدث باسم هيئة الرقباء فرج خديم الله، أن الإعتصام وإضراب الجوع "متواصلان ولا تراجع عنهما في ظل التجاهل الكامل من قبل الجهات المسؤولة التي لم تتفاعل مع المطالب والتي رفعت إلى وزير المالية والمدير العام للديوانة". وعن مطالب هيئة الرقباء، قال خديم الله:"تلقينا وعودا قبل الثورة وبعدها بالترقيات باحتساب المستوى العلمي، خاصة وأن هذه الفئة تعتبر الأقل حظا في سلك الديوانة، إذ أن المهام المسندة إلينا لا تتماشى مع رتبنا ولا مع الإمتيازات التي نتحصل عليها، غير أن الحال مازال على ماهو عليه ولم يتغير شيء وبقيت الوعود مجرد كلام". ووجه المتحدث الرسمي باسم هيئة الرقباء، نداء إلى وزير حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية سمير ديلو للتدخل لفائدتهم من أجل الحصول على حقوقهم، كما طالب جميع مكونات المجتمع المدني بدعم تحركهم لأن المسألة تمس"فئة من الشعب التونسي تسهر على حفظ أمن الوطن مقابل تجاهل تام من قبل السلطات المسؤولة"، على حد قوله. وفي سياق آخر ذكر خديم الله أن هناك بعض الأعوان في الولايات الداخلية يتعرضون لضغوط من قبل رؤسائهم حتى لا يلتحقوا بزملائهم ومساندتهم في المطالبة بحقوقهم المشروعة. وختم محدثنا قائلا بأن الإعتصام المفتوح"سيتواصل إلى حين الإستجابة إلى جميع المطالب دون استثناء، وسيتم اتخاذ خطوات تصعيدية، منها تنظيم مسيرة سلمية اليوم تستقر أمام مقر وزارة الداخلية في محاولة لحشد الدعم من كافة الأطراف المعنية، هذا وابدى الرقيب خديم الله "امتعاض المعتصمين من الطريقة التي تعامل بها المدير العام الذي تجاهلهم ورفض مقابلتهم، كما أعطى الأوامر بإخلاء البهو الذي يعتصمون فيه، وهو ما اضطرهم للمبيت خارج المقر، على حد تعبيره.