بمبادرة من بعض الناشطين في المجتمع المدني انتظمت امس الخميس بمدينة القصرين مسيرة سلمية حاشدة شارك فيها حوالي 500 شخص من مختلف الفئات والاتجاهات السياسية والمستقلين انطلقت من ساحة الشهداء في وسط المدينة واتجهت الى مركز الولاية البعيد بحوالي 4 كلم. لكنها ونظرا لطول المسافة توقفت امام قصر العدالة اين رفعت العديد من الشعارات المحذرة للحكومة بضرورة الالتزام بوعودها حول تمكين القصرين من حقها المشروع في التنمية باعتبارها وباعتراف الحكومة نفسها أنها من اكثر الجهات فقرا وبطالة وافتقارا للبنية الاساسية .. ثم عادت المسيرة الى ساحة الشهداء حيث انتظم منبر حواري تناول فيه العديد من ابناء الجهة الكلمة واشاروا الى خطورة ما تسرب حول تغيير مسار الطريق السريعة حتى لا تمر من القصرين وقالوا ان الضرورة والجدوى التنموية تقضي بان يشق الولايات الاربع المعنية القيروانوسيدي بوزيدوالقصرين وقفصة في مسلك يجب ان يكون قريبا من المعبر الحدودي ببوبشبكة الذي يشهد سنويا توافد مئات الالاف من الجزائريين مما يساهم في ادخال حركية اقتصادية على كامل منطقة الوسط الغربي.. وتحدث اخرون عن البطء الكبير في انجاز مشاريع ميزانيتي2011 و2012 رغم ان اغلبها مبرمج من العهد السابق .. ونبّهوا الى ان هذه المسيرة ستكون خطوة اولى ستتلوها تحركات احتجاجية تصعيدية اذا لم تصل رسالتها للسلط الجهوية والحكومة. يوسف أمين
القيروان محاولة انتحار جماعية في اعتصام مندوبية التعليم شهدت امس المندوبية الجهوية للتعليم تصعيدا غير مسبوق للمعتصمين ممن قاموا بنيابات في مستوى التعليم الابتدائي ولم تشملهم الانتدابات الاخيرة التي اصدرتها الوزارة من ذلك محاولة الانتحار الجماعي ل8 منهم احبطها التدخل الامني في خطوة تصعيدية بعد اضراب الجوع الجماعي الذي ينفذونه منذ مدة سبقه اعتصام مفتوح انطلق منذ 46 يوما تم خلاله غلق المندوبية بالكامل ثم اعيد فتحها ثم للمرة الثانية يتم غلقها وطرد الموظفين بها الى ان تم اقتحام مبنى المندوبية بالقوة من قبل اعوان الامن الذين اقتادوا البعض من المعتصمين الى مقر منطقة الامن واخذوا عليهم تعهدا كتابيا بعدم العودة لاغلاق مرفق عام وهو المندوبية الجهوية للتعليم. ويذكر ان عدد الذين تتوفر فيهم شروط الانتداب في جهة القيروان 350 شخصا قاموا بنيابات متفاوتة ويوجد في الجهة 240 مركزا شاغرا بمعنى ان مجموعة كبيرة من التلاميذ لم يدرسوا خلال الثلاثي الاول من السنة الدراسية الحالية. ونشير ان سبب تزايد الاحتقان داخل المعتصمين يعود للانتدابات غير العادلة -حسب قولهم- من ذلك انتداب نواب من مواليد 1990 واخرين من ولاية سيدي بوزيد في حين يوجد من بينهم حالات اجتماعية حرجة اضافة الى وجود اسماء في القائمة الجديدة من غير المعتصمين ولم يشاركوهم في اعتصامهم.