سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعوان محطة الارتال ببوسالم يضربون غدا عن العمل والجامعة العامة لا تستبعد أي تحرك احتجاجي جديد فيما حددت محكمة جندوبة يوم الاربعاء للنظر في قضية عون السلامة
تونس - الاسبوعي: تجدد الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة صباح يوم الاربعاء القادم النظر في ما اصطلح بتسميته «قضية الشيمينو» باعتبار أن المتهمين الاثنين يعملان بالشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية أحدهما في خطة عون سلامة بمحطة الارتال ببوسالم والثاني يعمل مساعد قطار «ماكينجي». وسيمثل المتهمان - أحدهما بحالة إيقاف (عون السلامة) لمقاضاتهما من أجل ما رأته السلط القضائية بجندوبة تقصيرا في العمل نتج عنه وفاة شخص. إيقافات وكان أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الامن الوطني بجندوبة باشروا البحث في القضية بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن حاكم التحقيق بابتدائية الجهة وذلك إثر وفاة فتاة في الثالثة والثلاثين من عمرها بمحطة الارتال ببوسالم بتاريخ 17 فيفري الفارط بعد سقوطها الغامض من القطار وهو يسير. وقد شملت التحريات رئيس المحطة وعون السلامة والقابض والحارس إلى جانب سائق القطار المذكور ومساعده (الماكينجي) قبل أن تأذن السلط القضائية بجندوبة بالاحتفاظ بعون السلامة ومساعد السائق في مرحلة أولى واطلاق سراح مساعد السائق مقابل إصدار بطاقة ايداع في شأن عون السلامة في مرحلة ثانية. مطالبة بالافراج عن العون هذه الاجراءات القانونية عقبتها تحركات احتجاجية من منخرطي الجامعة العامة للسكك الحديدية التابعة لاتحاد الشغل تطالب بالافراج عن عون السلامة الموقوف منذ يوم 18 فيفري الفارط وقد شن موظفو وأعوان القطاع اضرابا عن العمل لمدة ساعتين يوم 27 فيفري المنقضي تضامنا مع زميلهم منير السكوحي إضافة لحمل الشارات الحمراء طيلة يوم واحد. وجاء في بيان للجامعة العامة للسكك الحديدية صدر نهاية الاسبوع الفارط «أن التحقيقات التي أجرتها إدارة المؤسسة وهي الجهة المختصة في تطبيق قانون السلامة الخاص بالشركة الوطنية للسكك الحديدية أثبتت براءة العون المذكور الذي نفذ قانون السلامة دون خطأ». وفي لقاء مع السيد سالم الدريدي الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للسكك الحديدية أفادنا بأن التحقيق الاداري أثبت أن العون لم يرتكب أي خطإ مهني «لذلك فهو بريء ولسنا ندري لماذا تم ايقافه والحال أن الضحية هي التي أخطأت عندما نزلت من القطار أثناء انطلاقه نحو المحطة الموالية». وفي إجابته عن سؤال يتعلق بمدى مشروعية الاضراب الذي شنه ومازال أعوان القطاع يهددون باستئنافه قال: «الاضراب شرعيا وهو تعبير عن إيماننا ببراءة زميلنا وتعاطفنا معه فنحن ملتزمون بالدفاع عن مصالح العمال كلما تبين لنا أنهم لم يقترفوا أي ذنب». تحركات جديدة وعن التحركات القادمة للجامعة العامة للسكك الحديدية قال السيد سالم الدريدي «نحن ندعم كل التحركات الاحتجاجية التي قد يشنها عمال المؤسسة في أي وقت» وهو ما يوحي بأن اضراب الأعوان قد يشن في أية لحظة وفي هذا الصدد أكد السيد سعد الله الكوكي رئيس محطة الارتال ببوسالم التي شهدت الحادثة في اتصال هاتفي أن «عون السلامة منير السكوحي قام بعمله على أحسن ما يرام إذ انتظر نزول وصعود المسافرين من الجهتين طوال دقيقتين و35 ثانية رغم أن قانون الشركة لا يمنح أكثر من دقيقة في مثل هذه الحالات وعندما تأكد من أن الوضعية عادية أذن لطاقم القطار بالانطلاق ولكن احدى المسافرات حاولت النزول من القطار وهو يسير وأبوابه بصدد الغلق من الجهة الثانية للرصيف فعلقت ثيابها بالباب وسقطت مما نتج عنه وفاتها فأي ذنب هنا لزميلنا؟». وأفادنا بأن أعوان محطة بوسالم سيقومون غدا الثلاثاء باحتجاج تضامني مع عون السلامة بحمل الشارات الحمراء وأضاف: «نحن نطالب برجوعه إلى عمله». الاضراب وتعطيل حركة القطارات وفي ذات السياق أكد السيد خميس الشافعي الكاتب العام للجامعة العامة للسكك الحديدية في البيان الاخير أن الجامعة تؤكد مجددا على براءة العون المذكور وتطالب السلط المعنية بالافراج عنه وحول سلبيات الاحتجاجات التي قد يقوم بها الأعوان في أية لحظة خاصة وأنها قد تتسبب في تعطيل السفرات وتململ بين المسافرين قال الكاتب العام للجامعة في البيان «حرصا منّا على سلامة مستعملي القطار فإن هذا الاحتجاج ليس القصد منه تعطيل حركة القطارات وإنما تعبيرا عن إيماننا ببراءة زميلنا الموقوف (...) هذا ونعتبر أنفسنا مجندين للدفاع عن مصالح العمال ومصالح الشركة (...) وهو ما يجعلنا ندعم كل التحركات الاحتجاجية التي قد يشنها العمال في أي وقت لاحق». صابر المكشر