سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر الجهوي يوم 12 جانفي.. وهشاشة الإطار القانوني المرجعي للمنظمة وراء الصراعات والاحتقان عضو اللجنة المستقلة المكلفة بالإعداد لمؤتمر منظمة الأعراف بصفاقس ل"الصباح":
حددت اللجنة المستقلة المكلفة بالإعداد لمؤتمر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس موعد 12 جانفي الجاري موعدا رسميا لعقد المؤتمر الجهوي لمنظمة الأعراف بصفاقس. وكانت اللجنة قد شرعت خلال الفترة القليلة الماضية في مباشرة مهامها تمهيدا لعقد ذلك المؤتمر المثير للجدل والذي تأخر عن موعده الرسمي في مناسبتين لأسباب التداعي لدى القضاء بين الفرقاء من رجال الأعمال بصفاقس. وتحدث الكاتب العام لهيئة المحامين بصفاقس ورئيس الهيئة الفرعية للانتخابات لصفاقس 2 المحامي حاتم المزيو خص به " الصباح" بوصفه عضو الجنة بتصريح عن ظروف الإعداد للمؤتمر والمهام المناطة بعهدة اللجنة التي يرأسها المحامي منصف السلامي بعضوية المحامي عاطف القرقوري والبشير الجنان وعن الاتحاد المركزي صلاح الدين فرشيو. عن مهام اللجنة اعتبر المزيو المهمة الرئيسية للجنة قانونية بالأساس لاعتبار اللغط القانوني الذي عطل انعقاد المؤتمر في آجاله لذلك فإن اللجنة منكبة على التثبت في صحة النيابات فضلا عن قانونية تجديد كافة الغرف التي عقدت مؤتمرها في وقت سابق، فضلا عن إعادة مؤتمرات الغرف النقابية الجهوية المثيرة للجدل والنزاع بين منظوري قطاعاتها. وفي هذا الصدد تندرج المساعي التي قامت بها اللجنة لتهدئة الأجواء بين الفرقاء وتقريب الشقة ووجهات النظر بقصد التوصل إلى عقد المؤتمر الجهوي في ظروف أقل ما يقال عنها أنها اعتيادية فضلا عن قانونيتها تجاوزا لحالة الاحتقان الحالي والتي يبدو أنها سادت منذ اندلاع الثورة. تجديد الغرف أكد المزيو أن لجنته منكبة حاليا على تدارس بعض الوضعات العالقة ومن ثم الشروع في تجديد الغرف التي يتبين عدم انعقادها حتى يتم عقد مؤتمرها بإشراف أعضاء اللجنة المستقلة ومواكبة من أطراف من الهيئة الحالية وذلك على غرار مؤتمر غرفة بيع المواد المنزلية بالجملة المنعقد يوم السبت المنقضي. ولا تزال اللجنة تتدارس وتتثبت في وضعية الغرف النقابية مثار الجدل والتداعي والتي قد لا يتجاوز عددها 14 من أصل حوالي 160 غرفة نقابية جهوية تابعة لاتحاد صفاقس. مساعي مصالحة وعن مساعي المصالحة التي سعت إليها اللجنة يؤكد المزيو أنه تم عقد جلسات إصغاء لمختلف الأطراف والمتنازعين من منظوري الاتحاد الجهوي والأطراف المؤثرة في اتجاه التهدئة بحيث تسنى في مرحلة أولى فك الاعتصام المضروب بمقر الاتحاد ومغادرة المعتصمين لمقرالاتحاد مما مهد لتهدئة نوعية للخواطر في إطار الإعداد للمؤتمر في ظروف أقل ما يقال عنها اعتيادية وموضوعية. وتأمل لجنة إعداد المؤتمر حسب تصريح عضوها إلى التوصل إلى عقد صلح أو تحقيق وفاق بين المؤتمرين إلى حين انعقاد المؤتمر المحدد ليوم 12 جانفي الجاري في ظروف طيبة وشفافة وفي كنف قواعد اللعبة الديمقراطية وحق التداول على المسؤوليات النقابية والتدرج فيها ومن ثمة انتقاء هيئة مكتب تنفيذي جهوي جديد في كنف الصندوق الشفاف بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية والمسؤولة والسلط المتدخلة جهويا ووطنيا وذلك قبل موعد انعقاد المؤتمر الوطني للاتحاد المركزي المقرر ليوم 17 من ذات الشهر وذلك بعد استقرار نيابات صفاقس بفعل الثقل النقابي لاتحاد صفاقس على الأقل من الناحية العددية الكمية لمنخرطيه وغرفه النقابية. تراكمات لم يستبعد المزيو أن يكون مرد حالة الإرباك والتردد والاحتقان الحالي ناجم بالأساس عن التراكم التاريخي لهشاشة الإطار القانوني لهياكل المنظمة جهويا ومركزيا سواء ما يتصل بالقوانين الأساسية والنظم الداخلية التي تحتاج اليوم إلى التعهد والمراجعة في اتجاه مزيد احكام تنظيم لم الهياكل الجهوية والمركزية ولا سيما الغرف النقابية تأسيسا وتجديدا وتداولا عليها رفعا لكل الملابسات القانونية وغيرها وهو ما يبدو أن المؤتمر الاستثنائي الأخير قد وضعه فعليا في صدارة اهتماماته. وأكد أن اللجنة المستقلة سترفع تقريرها المفصل حول كل الملاحظات والتصريحات والوقائع إلى الاتحاد المركزي خلال أقرب الآجال. ويبدو أن هذه التطورات قد تخلق أجواء أفضل لرجال الأعمال بصفاقس الذين ظلت السلط خلال الأنظمة السابقة تستنزفهم وتزج بهم في صراعات تبعدهم عن الشاغل التنموي والاستحقاق النقابي ، خاصة في ظل التسريبات عن اعتزام منصف خماخم الترشح وهو رئيس سابق للاتحاد الجهوي بصفاقس إلى رئاسة الاتحاد المركزي واكتفاء الرئيس المتخلي عبد الطيف الزياني بدوره على رأس جمعية معرض صفاقس الدولي مع دعمهما الجلي والخفي لقائمة انتخابية بعينها.