فلسفة "التأسيسي" ألا تتحول الحوارات إلى جلسات "شعبوية" - أكثر من ألف مشارك واكبوا 12 جلسة حوار وطنية حول مسودة الدستور بالجهات حسب ما أكده لل"الصباح" النائب بدر الدين عبد الكافي مساعد رئيس المجلس الوطني التأسيسي المكلف بالعلاقات مع المواطن والمجتمع المدني والتونسيين بالخارج. انطلقت السلسلة الأولى من الحوار حول الدستور في الجهات يوم 23 ديسمبر المنقضي وشملت كل من ولايات القيروان، صفاقس، المنستير، سوسة، المهدية وقابس، أما المجموعة الثانية من الحوارات فقد انطلقت منذ 30 ديسمبر الفارط وضمت كل من ولايات قفصة، جندوبة، باجة، الكاف، سليانة وزغوان. وقال عبد الكافي أن أكبر نسب المشاركة سُجلت بقفصة فبلغت 225 شخصا، في حين سُجل أدناها بكل من سليانة وزغوان وباجة فلم تتجاوز حدود المائة شخص فكانت 30 مشاركا عن ولاية سليانة، وقد يعود ضعف عدد المشاركين في هذه الولايات الثلاث وعلى حد قول النائب بدرالدين عبد الكافي إلى آلية الإعلام عن انطلاق سلسلة الحوارات والتي كانت عن طريق الموقع الإلكتروني للمجلس الوطني فحسب وهو إختيار مقصود ويندرج ضمن الفلسفة التي سُطرت لإدارة سلسلة الحوارات التي لا يرُاد بها أن تتحول إلى اجتماعات عامة وملتقيات للخطب والحوارات الشعبوية وعلى هذا الأساس وجهت العديد من الإنتقادات إلى هذا الإختيار الذي صنف بالخيار النخبوي. وقال:" الهدف من هذه الحوارات إجراء مشاوارات مكثفة على المستوى الجهوي والمحلي للتعريف بالدستور والإسهام في بناء إجماع وطني حول المبادئ الأساسية والقيم التي ينبغي أن تنشأ الدولة الجديدة على أساسها" فالغاية من ذلك وكما ورد على الموقع الإلكتروني للمجلس الوطني التأسيسي "تعزيز مشاركة المواطن في عملية النقاش حول الدستور وتأمين التواصل المستمر بين الجهاز التشريعي والمجتمع" إلى جانب "خلق منتدى عام للنقاش حول القضايا التي تهم الشأن العام". وتجدر الإشارة إلى أن سلسلة الحوارات تتواصل مع المجموعة الثالثة وذلك يوم 6 جانفي الجاري وستكون بكل من ولاية بن عروس، بنزرت، أريانة، منوبة، نابل، وتونس، وتختم جولة الحوارات الوطنية يوم 13 جانفي الجاري بكل من ولايات سيدي بوزيد، مدنين، القصرين، قبلي، تطاوين وتوزر. وقد بلغ عدد المسجلين للحوار الذي سينتظم على مستوى ولايات تونس الكبرى إلى حد منتصف نهار يوم أمس 523 شخصا وعلى مستوى ولاية بنزرت حوالي 460 شخصا حسب ما أكده النائب بدر الدين عبد الكافي.